بري للميادين: ما حققته المقاومة الفلسطينية بارقة أمل للأمة
رئيس مجلس النواب نبيه بري يؤكد للميادين أن ما حققته المقاومة الفلسطينية بارقة أمل للأمة وعنوان وحدة في وجهة خيارات الفتن، وفي الشأن اللبناني، يشير إلى أنهم حريصون جداً على احترام الدستور وتطبيقه.
قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم الإثنين، إن "الأمة تعيش مرحلة عزة ونخوة بعد ملحمة فلسطين الأخيرة، برغم بعض الأوجاع التي يعرفها هذا البلد أو ذاك"، مضيفاً أن من أهم إنجازات ما حصل هو الوحدة الشعبية الفلسطينة الشاملة، في داخل فلسطين كلها وفي خارجها.
الرئيس بري، وخلال استقباله رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين الإعلامية غسان بن جدو، أشار بـ"اعتزاز" إلى ما حققته المقاومة في غزة من "صمود وثبات وإنجازات كبرى".
واعتبر أن "النصر الذي يجب الاهتمام به كان نتيجة هذا التلاحم الجماهيري الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وفلسطينيي الـ48"، مشدداً على أن "فلسطينيي الـ48 أثبتوا صلابة ووعياً تاريخياً ونجحوا في تجميد الاحتلال من خلال إضرابهم الشامل الناجح وغير المسبوق منذ النكبة".
كما رأى أن التكامل والتنسيق اللذين حصلا بين مختلف فصائل المقاومة كلها في غزة وسائر الجغرافيا الفلسطينية، هما عنوان وحدة للعرب والمسلمين، في وجه خيارات الفتن الطائفية والمذهبية وهو بارقة أمل للأمة.
الرئيس بري انطلق مما حصل في غزة ليذكر بأن "الوحدة الوطنية لأي بلد عربي في مواجهة أي استهداف خارجي، تشكل عامل صمود ونصر"، قائلاً "هذا ما حصل معنا في لبنان خلال حرب تموز، حيث ساهمات وحدتنا الداخلية في مواجهة العدوان بقوة وبسالة".
أما عن الوضع اللبناني الراهن، فقد أعرب بري عن انزعاجه الشديد من الأوضاع الراهنة، واصفاً "استمرار حال التردي بأنه سيؤدي إلى خراب كبير لا تُحمد عقباه".
إلى ذلك، أكد أن مبادرته في نسختها الثالثة للحل والخروج من المأزق السياسي والحكومي الحالي، تحظى بموافقة عربية وإقليمية ودولية وغربية، بما فيها فرنسا.
لكنه أعرب عن قلقه البالغ من أن تمسّك البعض بشروط تعجيزية ستزيد في تعقيد الأمور وليس انفراجها، مؤكداً أنه من موقعه كرئيس لمجلس النواب، حريص جداً على احترام الدستور وتطبيقه ولن يسمح باستهدافه أو تجاوزه أو خرقه تحت أيّ مسمّيات.