"مشوار في كيش" الإيرانية.. وثائقي عبر الميادين عن أسرار الجزيرة "المرجانية"
تعرض قناة الميادين، مساء الأحد المقبل، وثائقياً تحت عنوان "مشوار في كيش"، للمخرجة سهى صباغ، يحكي كثيراً من التفاصيل التي تتميّز بها هذه المنطقة السياحية الساحرة.
-
"مشوار في كيش".. وثائقي الميادين
على مساحة تبلغ نحو 90 كيلومتراً مربعاً في الجنوب الغربي لإيران، تتربّع جزيرة "كيش الهادئة"، بجمالها الخلاّب. هذه الجزيرة "المرجانية"، تتمتع بكثير من المقوّمات السياحية التي تؤهلها لتكون وجهة سياحية لكثيرين ممن يعشقون المناطق البكر، وتؤمّن مكاناً جميلاً للاسترخاء، بحيث يمكن للأُسَر التمتّع بكل ما توفّره هذه الجزيرة الساحرة.
للتعرف إلى كيش عن كثب، تعرض قناة الميادين، مساء الأحد المقبل، وثائقياً تحت عنوان "مشوار في كيش"، يعرض كثيراً من التفاصيل و"أسرار هذا المكان الخلاّب"، والتي تتميّز بها هذه المنطقة السياحية الفاتنة.
منتجة هذا الوثائقي ومعدّته، المخرجة سهى صبّاغ، قالت للميادين "يُحكى عن جزيرة كيش في إيران الكثير، فأحببت أن أشاهدها عن قرب، وأبوح، عبر الصورة والكاميرا، بانطباعاتي عنها"، مشيرةً إلى أن "هذه الجزيرة تمّ اكتشافها حديثاً، كمنطقة يمكن أن تكون وجهة سياحية، وأن تكون مخصَّصة أكثر، ربما، للسياحة الداخليّة".
وبشأن اختيار هذا الموضوع تحديداً، أشارت صبّاغ إلى أنها "ذهبت أولاً لاكتشاف هذه المنطقة، بدافع الفضول الإنساني". وبحسب عنوان الفيلم، "مشوار في كيش"، لفتت إلى "أنني ضحكتُ وأنا أكتشف أنني من القلّة، أو ربما الأولى من الوسطين الفني والثقافي، التي أتوجّه شرقاً".
وتابعت صبّاغ "في طبعي، لا أحب أن أنظر إلى أي مكان نظرة سياحية عامة، أو سطحية. لذلك، دخلت تاريخ المنطقة التي توحي إلينا أنها جديدة"، لكن الحقيقة مغايرة، موضحةً أنه "تم اكتشاف هذه الجزيرة منذ نحو ألفي سنة. هي منطقة بِكر، وأتمنى ألا تفقد بكارتها أبداً بعد أن تم تحديثها، وبدأ العمار غزوَها".
لكن أهم ما يلفت الانتباه، وفقاً للمخرجة، هو "هدوء المكان، على نحو تام تقريباً، والنظافة اللافتة، إلى حد بعيد"، قائلةً إنها "تعرّفت فعلاً إلى الدولة الإيرانية من خلال الأداء الذي وجدته على الأرض في كيش"، لافتة إلى أن كيش منطقة منفتحة على قوميات متعدّدة.
ويقصد هذه الجزيرة ويختار السكن فيها، عدد كبير من المبدعين، والعاملين في مجالات النحت والفن التشكيلي والكتابة وغيرها. ويبدو أن القيّمين على الجزيرة مهتمون بإبراز الناحية الفنيّة لها وإضفائها، بحيث نجد نُصُباً ومنحوتات أينما كان، وفقاً لما ذكرته المخرجة.
وفي تفاصيل الوثائقي، قالت صباغ إن "هناك روائياً تحدّث عن كتاباته المستوحاة من المكان"، لافتةً إلى أنها طلبت منه أن يُطلعها على بعض العناوين من أجل التعرف إلى المنطقة وعادات سكانها.