الاتحاد الأوروبي يستعد لفرض عقوبات اقتصادية على بيلاروسيا
الاتحاد الأوروبي يتحضّر لفرض عقوبات اقتصادية على بيلاروسيا في اجتماع يٌعقد الإثنين المقبل، على خلفية تغيير مسار رحلة تابعة لشركة الطيران "راين إير".
ذكرت مصادر دبلوماسية، اليوم الجمعة أنّ الاتحاد الأوروبي سيوافق الإثنين على سلسلة من الإجراءات الاقتصادية ضد نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، من أجل معاقبته على "اعتراض طائرة مدنية وتغيير مسارها بهدف اعتقال أحد المعارضين".
وقال دبلوماسي إنّ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مدعوّون إلى الموافقة على "ضرب محفظة" السلطات البيلاروسية في اجتماع يُعقد في لوكسمبورغ الإثنين.
وأشار إلى أنّ هذه العقوبات تستهدف صادرات البوتاس والتبغ والبترول والمواد البتروكيميائية والأسلحة والمعدات المستخدَمة لـ"قمع المعارضة" والسلع ذات الاستخدام المزدوج، المدنية والعسكرية. وأضاف أنّ الإجراءات ضد القطاع المالي تجري مناقشتها أيضاً.
وقال الدبلوماسي إنّ "هذه عقوبات تؤذي" كما يريد القادة الأوروبيون بعد تغيير مسار رحلة تابعة لشركة الطيران "راين اير" من أثينا إلى فيلنيوس إلى مينسك لاعتقال اثنين من ركابها، هما الصحافي البيلاروسي المعارض رومان بروتاسيفيتش وصديقته الروسية صوفيا سابيغا.
وذكر دبلوماسي آخر أن "الاتحاد الأوروبي لا يتبنى كثيراً عقوبات اقتصادية، وهذا يستغرق وقتاً".
وبعد الضوء الأخضر المتوقَّع الإثنين ستقوم الإدارة الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي بوضع اللمسات الأخيرة عليها على الصعيد القانوني، لتدخل حيز التنفيذ "في أقرب وقت ممكن".
والإجماع شرط لتبني العقوبات، وغالباً ما تميل الدول الأعضاء إلى تفضيل مصالحها على حساب الإجراءات، كما قال مسؤول أوروبي بـ"أسف"، مشيراً إلى أنّ النمسا لديها تحفظات بشأن العقوبات المالية "حتى لا تتأثر مصارفها".
ويفترض أن يوافق الوزراء أيضاً على إضافة أسماء 78 شخصاً وسبعة كيانات إلى قائمة المسؤولين البيلاروسيين لـ"قمعهم المعارضة"، بينهم سبعةٌ متورطون في تغيير مسار رحلة "راين إير"، بحسب المصدر نفسه.
وهذه العقوبات فردية، وستمنع المعنيين من الإقامة بأراضي دول الاتحاد، وتسمح بمصادرة أصولهم في التكتل، كما سيتم حظر منح أي تمويل أوروبي للكيانات المعنية.
ويدرك الاتحاد الأوروبي أن هذه العقوبات سيكون لها عواقب على مواطني الجمهورية السوفياتية السابقة. وأدى الحظر المفروض على شركة بيلافيا للرحلات الجوية في الاتحاد الأوروبي وإغلاق الخطوط الجوية الأوروبية، إلى صعوبات في سفر البيلاروسيين.
يُشار إلى أنّ الاتحاد الأوروبي فرض فعلاً عقوبات على 88 من أفراد النظام، بمن فيهم الرئيس لوكاشنكو ونجله.