قاذفات ومقاتلات روسية "ترسل إنذاراً إلى الناتو".. ما التفاصيل؟
مجلة "ذا ناشونال انتريست" الأميركية تعتبر أن "بحر البلطيق سيكون أحد المسارح الجوية الرئيسية لأي نزاع مستقبلي بين روسيا وحلف شمال الأطلسي".
اعتبرت مجلة "ذا ناشونال انتريست" الأميركية أن "بحر البلطيق سيكون أحد المسارح الجوية الرئيسية لأي صراع مستقبلي بين روسيا وحلف شمال الأطلسي الناتو، حيث قامت الكثير من الدول بإجراء طلعات جوية مكثفة عبر المجال الجوي الدولي في سط بحر البلطيق لإجراء عمليات اختبار لاستجابة الأطراف الأخرى".
وبحسب المجلة فإنه "من الممكن أن يكون بحر البلطيق مكاناً مزدحماً، حيث تحيط بمساحته التي تقدر بحوالي 145 ألف ميل من البحر المشترك كل من روسيا، وفنلندا، والسويد، بالإضافة إلى دول البلطيق الثلاث، بولندا، وألمانيا، والدنمارك، الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الناتو الأمر الذي من الممكن أن يزيد من توتر العلاقات".
ونقلت المجلة عن مصادر قولها إن "قاذفتان روسيتان نفذتا في 15 يونيو/حزيران طلعة جوية محاطتان بحماية من مقاتلات في رحلة استغرقت 8 ساعات فوق بحر البلطيق".
وأشار المصدر إلى أنه "لم يتم نشر صور من الحادث. ومع ذلك، من المحتمل أن يقوم الناتو بمسح الصور أو مقاطع الفيديو لنشرها في الأسابيع المقبلة، كما فعل في النهاية من اعتراض مماثل في شهر مايو/أيار الماضي".
ونفذت المهمة قاذفتان من طراز "تو 160" برفقة مقاتلات من طراز "سو 35"، حيث كانت طائرات "توبوليف 160" جزءاً من فوج "الطيران 121" للحرس الروسي الثقيل، ويعمل الفوج المعني من قاعدة في منطقة ساراتوف جنوب غربي روسيا بالقرب من بحر قزوين.
وبحسب المجلة: "أطلقت المقاتلات الروسية بسرعة إنذار رد الفعل السريع (QRA) لطائرات الناتو على طول الساحل الجنوبي لبحر البلطيق، وهرعت على الفور طائرات من بعض دول الناتو لمتابعة الرحلة الروسية".
ونوّه المصدر إلى أن مقاتلات "أف 35" تابعة لكل من إيطاليا والدنمارك والسويد تتبعت الرحلة الروسية في أوقات مختلفة من مسافة بعيدة.
وشددت وزارة الدفاع الروسية على أن الرحلات الجوية الروسية تجري بانتظام فوق المياه المحايدة وأن السرب استمر لمدة 8 ساعات. وأكّدت أن "جميع رحلات طائرات القوات الجوية الروسية تتم بما يتفق بدقة مع القواعد الدولية لاستخدام الفضاء الجوي".
وتأتي الرحلة التي تمت يوم الثلاثاء الماضي بعد أسبوع واحد من مواجهة قريبة قبالة سواحل إستونيا بين طائرة إيطالية من طراز "إف 35" وطائرة روسية من طراز "سو 30"، حيث "كانت المقاتلة الروسية ترافق طائرة نقل من طراز "أنتونوف آ 12 " من وإلى منطقة كلينينغراد.