نتنياهو: لابيد وبينيت يصادران من "إسرائيل" حرية العمل ضد إيران

حرب التصريحات مستمرة بين زعيم المعارضة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وقطبي الائتلاف الحاكم، وخصوصاً وزير الخارجية الجديد يائير لابيد، الذي اتهم الحكومة السابقة بـالاهتمام "بنفسها وبالمقربين منها".

  • نتنياهو يتّهم لابيد وبينيت بمصادرة حرية
    لابيد: "الدمار والإهمال، اللذان وجدهما الوزارء الجدد داخل الوزارات، لا يمكن تخيلهما"

قال وزير الخارجية الإسرائيلية، يائير لابيد، وأحد القطبين الرئيسيين في الائتلاف الحكومي الجديد، إن "الدمار والإهمال، اللذين وجدهما الوزارء الجدد داخل الوزارات، لايمكن تخيّلهما".

وتابع لابيد، في مستهل جلسة لحزب "هناك مستقبل" الذي يرأسه، "نحن لا نبدأ العمل من الصفر، وإنما من تحت الصفر"، متَّهماً الحكومة السابقة بأنها "بدلاً من الاهتمام بالدولة، كانت تهتمّ بنفسها، وبالمقرَّبين منها".

من جهته، انتقد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء السابق، وزعيم المعارضة الإسرائيلية، رئيس الحكومة الحالي نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد، على خلفية تصريحاتهما بخصوص الملف الإيراني. وقال نتنياهو، خلال جلسة "المعسكر الوطني" اليوم، تعليقاً على إعلان لابيد أنه سيناقش مع وزير الخارجية الأميركية الشأن الإيراني، إن "هذه رسالة ضعيفة وهشّة، وهي هدية إلى الجلاّد الإيراني الذي يستطيع النوم بسلام".

وأضاف نتنياهو أن "رئيس الحكومة في "إسرائيل" يجب عليه أن يعرف أن يقول لا".

وتابع "لقد طُلِب مني، منذ سنوات، أن أقدِّم مثل هذا الالتزام إلى الولايات المتحدة (الإعلان المسبَّق عن النشاطات الإسرائيلية المضادة للمشروع النووي الإيراني)، لكنني رفضت الاستجابة باستمرار".

وعلَّل نتنياهو رفضه بقوله إن "أيّ نشاط من هذا القبيل يمكنه أن يحرمنا حريتَنا في العمل ضد إيران".

وهاجم نتنياهو تحالُفَ الحكومة الجديدة، بقوله إن "بينيت ولابيد أثبتا أنهما يُلائمان لقب حكومة التغيير، من خلال التغيير نحو الأسوأ بالحفاظ على أمننا ومستقبلنا".

وأضاف "حكومتكما غير ملائمة لقيادة إسرائيل، حتى ليوم واحد. استبدالها هو مهمة وطنية. سنبذل أقصى جهودنا حتى يتحقق هذا في أسرع وقت".

وتطرّق نتنياهو إلى الاتهامات التي وجَّهها إليه وزير الخارجية، يائير لابيد، اليوم، والتي شملت "تدمير الوزارات الحكومية"، بحيث أوضح أن هذه وزارات كانت في يدي ائتلاف "أزرق أبيض"، المكوّن من 3 أحزاب، بينها حزب لابيد، "هناك مستقبل".

وأعلن مستوطنون أنهم سينظّمون، مساء اليوم الإثنين، مسيرات أعلام استفزازية جديدة في الضفة الغربية، رفضاً لما اعتبروه "عدم تنفيذ الحكومة الإسرائيلية قرارات هدم مبانٍ فلسطينية في المنطقة المصنفة "ج" من أراضي الضفة.

وتابعت قوات الاحتلال الاعتداء على فلسطينيين ومتضامنين معهم في حي "الشيخ جرّاح" وسط القدس المحتلة. كما شهدت بلدتا بيتا وبيت دجن في نابلس في الضفة الغربية فعاليات إرباك ليلي للاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، رفضاً للمشروع الاستيطاني الجديد في جبل صبيح.