روسيا: تصرفات بريطانيا في البحر الأسود قد تقودنا إلى صِدام عسكري
وزارة الخارجية الروسية تقول إن التدريبات المشتركة بين "الناتو" وكييف تهدف إلى زعزعة الاستقرار قرب الحدود الروسية، والسفير الروسي في لندن يؤكد أن الخلاف بشأن المدمرة البريطانية قد يتم تصعيده إلى مواجهة مسلحة.
-
المدمرة البريطانية "Defender"
قالت وزارة الخارجية الروسية، يوم السبت، في بيان، إن تصرفات المملكة المتحدة على خلفية واقعة المدمرة "ديفندر" تمثّل "استفزازاً".
وأشارت وزارة الخارجية إلى أن التدريبات المشتركة بين "الناتو" وكييف "تهدف إلى زعزعة الاستقرار قرب الحدود الروسية"، لافتةً إلى أن "الناتو ولندن تعمّدا وقف قنوات الاتصال بروسيا في واقعة المدمّرة البريطانية".
من جهته، اعتبر السفير الروسي لدى لندن، أندريه كيلين، أن تصرفات الحكومة البريطانية المتعلقة بحادثة المدمرة "Defender" في البحر الأسود، كان من الممكن أن تؤدي إلى صِدام عسكري.
وقال كيلين، في تصريح أدلى به يوم السبت، خلال مشاركته في برنامج عبر "يوتيوب"، "الكابوس يتمثّل بمحاولة تعزيز موقف سياسي عبر استفزاز عسكري قد يقودنا حقاً إلى حادث عسكري خطير، الأمر الذي اعترف به رئيس هيئة الأركان للقوات البريطانية مساء أمس (الجمعة)".
وتابع السفير الروسي "بالطبع، كانت العلاقات أسوأ كثيراً في فترة الحرب الباردة، لكنها تراجعت الآن إلى قاع الصفر، الذي يجب الانطلاق منه لاحقاً".
-
السفير الروسي لدى لندن، أندريه كيلين
وأوضح أن "الطرفين كانا يخوضان قبل الحادث حواراً سياسياً، لكنه حالياً معطّل"، مبيناً أنه "ينوي عقد لقاءات مع الطرف البريطاني لتوضيح ما حدث".
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أطلقت طلقات تحذيرية في اتجاه مسار المدمرة، وهدّدت لاحقاً بقصف السفن البحرية البريطانية في البحر الأسود إذا وقع مزيد من الأعمال "الاستفزازية" قبالة شبه جزيرة القرم، التي عادت إلى حضن روسيا من أوكرانيا عام 2014.
وقالت روسيا إنها أسقطت قنابل في طريق المدمرة البريطانية في أثناء مرورها قرب شبه جزيرة القرم، بينما اعتبرت موسكو هذا الحادث توغلاً في المياه الروسية، واستفزازاً موجَّهاً ضدها.
والخميس، استدعت الخارجية الروسية السفيرة البريطانية لدى موسكو، ديبورا برونيرت، وأعربت لها عن "احتجاج شديد على التصرفات الاستفزازية والخطيرة للسفينة التابعة للبحرية البريطانية في المياه الإقليمية الروسية".
بدورها، زعمت بريطانيا أن "Defender" أبحرت في المياه الأوكرانية، وأن أيّ طلقات جرى إطلاقها كانت جزءاً من تدريب مدفعي روسي، تم الإعلان عنه مسبّقاً، نافية إسقاطَ قنابل في مسار المدمرة البريطانية.