عباس: اتفاقات التطبيع مع "إسرائيل" وَهْم ولن تحقّق السلام في المنطقة

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يؤكد أن اتفاقيات التطبيع "وَهْم لن يُكتب لها النجاح"، ويشير إلى أن "السلام والأمن لن يتحقّقا إلاّ بنهاية الاحتلال، ونيل الشعب الفلسطيني حقوقَهْ".

  • عباس: السلام والأمن لن يتحققا إلا بنهاية الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه واستقلاله
    عباس: السلام والأمن لن يتحقّقا إلا بنهاية الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حقوقَه واستقلاله

وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس "اتفاقيات التطبيع" الأخيرة بين "إسرائيل" وعدد من الدول العربية بأنها "وَهْم"، ولن تحقّق السلام في المنطقة.

وفي كلمة مسجَّلة له في مؤتمر علمي في رام الله، نظمته جامعة "القدس المفتوحة"، اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "الرواية الصهيونية ما بين النقض والتفكيك"، قال عباس "ظهر جلياً للجميع أن اتفاقيات التطبيع هي وَهْم، ولن يُكتب لها النجاح".

وتابع "أنا على ثقة بأن مساهمة الباحثين والمشاركين في هذا المؤتمر سيكون لها أثر مهم في توضيح حقيقة الأساطير والروايات الكاذبة لهذا المشروع الصهيوني، الذي صنعته دول الغرب لأهداف استعمارية بحتة".

ورأى عباس أن "السلام والأمن لن يتحقّقا إلا بنهاية الاحتلال، ونيل الشعب الفلسطيني حقوقَه في الحرية والاستقلال والدولة وعاصمتها القدس"، لافتاً إلى أن "العالم بدأ يرى إسرائيل على حقيقتها، دولة احتلال وفصل عنصري".

واتهم عباس "قوى الاستعمار الغربي" في القرنين الـ19 والـ20 بزراعة "إسرائيل" في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن هذه القوى قامت "بتنظيم هجرة اليهود إلى فلسطين بعد إصدار وعد بلفور، الذي صاغته كل من الولايات المتحدة وبريطانيا، وتم فرضه في صك الانتداب البريطاني وميثاق عصبة الأمم، وصولاً إلى إصدار قرار التقسيم الذي يحمل الرقم 181 عام 1947، واعتراف هذه القوى بإسرائيل، ومواصلة العمل على حمايتها، الأمر الذي تسبّب بتهجير أكثر من نصف أصحاب الأرض الأصليين من الفلسطينيين، والذين أصبحوا أكثر من 6.5 ملايين لاجئ".

وأكد الرئيس الفلسطيني أنهم "خطّطوا ونفّذوا وموّلوا لزرع إسرائيل جسماً غريباً في هذه المنطقة، بهدف تفتيتها وإبقائها ضعيفة". 

وقال عباس، في وقت سابق، إن "آخر الخناجر المسمومة كان الاتفاق الإماراتي - الإسرائيلي، بإعلان أميركي"، قائلاً "لكل الوسطاء لن نتفاوض على صفقة القرن، ولا على مشروع الضم".

وتأتي تصريحات عباس في الوقت الذي افتتح وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي الجديد يائير لابيد سفارة لـ"إسرائيل" في الإمارات اليوم الثلاثاء.

وقال لابيد إنها "لحظة تاريخية"، شاكراً رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو "الذي كان مهندس اتفاقيات التطبيع، والرجل الذي عمل عليها من دون كلل. هذه اللحظة تسجَّل له بقدر ما تسجَّل لنا"، وفق تعبيره.

ووقّعت الإمارات اتفاق تطبيع مع "إسرائيل" منتصف أيلول/سبتمبر 2020 في واشنطن، برعاية أميركية وبحضور الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. وتمّ توقيع كثير من الاتفاقات بين الطرفين، منذ ذلك الحين.

أنظمة عربية عدة، وبعد سنوات من التطبيع السري مع الاحتلال الإسرائيلي، تسير في ركب التطبيع العلني، برعاية كاملة من الولايات المتحدة الأميركية.