الدبيبة: الحكومة الليبية ملتزمة إجراء الانتخابات في موعدها
رئيس الوزراء الليبي، عبد الحميد الدبيبة، يؤكد التزام حكومته إجراء الانتخابات في موعدها، مشدّداً على أنها ستقدّم كل الدعم لحمايتها، ومشيراً إلى أنه يطمح إلى ديمقراطية حقيقية في البلاد.
قال رئيس الوزراء الليبي، عبد الحميد الدبيبة، إن حكومته ملتزمة إجراء الانتخابات في موعدها المقرَّر في 24 كانون الأول/ديسمبر المقبل، مشيراً إلى أنها ملتزمة ما سيتم إقراره وفق القاعدة الدستورية للعملية الانتخابية.
وأضاف الدبيبة، في فعالية للمفوضية العليا للانتخابات، اليوم الأحد، أن "حكومة الوحدة الوطنية ستوفّر كل الدعم لحماية الانتخابات وإعداد خطة تشمل تأهيل 30 ألف شرطي لتأمين صناديق الاقتراع، وضمان نزاهة العملية، وعدم التلاعب بها".
وأكد أنه "آن للشعب الليبي أن يوحّد كلمته بعد الخلاف"، مشيراً إلى أنه يطمح إلى "ديمقراطية حقيقية تصل بليبيا إلى برّ الأمان".
ولفت إلى أن "حكومة الوحدة الوطنية حريصة على تحقيق التداول السلمي للسلطة"، محذراً الليبيين من "خطورة العزوف عن التصويت".
وأشار إلى أن "فتح سجلّ الناخبين خطوة مهمة جداً لبدء عملية الانتخابات الليبية". وأوضح أن الحكومة تعمل على تحسين ظروف المواطن الحياتية، ورفع أداء المؤسسات الأمنية لترسيخ الأمن.
ودعا كل الأطراف في ليبيا إلى تقديم ما يمكن من تنازلات لتوفير البيئة الملائمة لإنجاح الانتخابات، وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الفئوية أو الشخصية.
يأتي ذلك عقب فشل جلسات الحوار في جنيف، والتي ترعاها الأمم المتحدة، في التوصل إلى اتفاق على إجراء الانتخابات في كانون الأول/ديسمبر المقبل، إذ أعلن منسق بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، في وقت سابق، أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق للتمهيد لإجراء الانتخابات في 24 كانون الأول/ديسمبر، وذلك بعد انتهاء محادثات جنيف.
يُشار إلى أنّ حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والمجلس الرئاسي الجديد، برئاسة محمد المنفي، تسلّما السلطة في ليبيا على نحو رسمي منتصف شهر آذار/مارس الماضي، لإدارة شؤون البلاد، والتمهيد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، في نهاية العام الجاري.
وتبنّى مجلس الأمن الدولي، بالإجماع، قراراً يدعم التطورات في ليبيا التي تصب في مصلحة تحقيق السلام والأمن منذ إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.