الرئاسة الأفغانية: واشنطن لا تعتزم إقامة قواعد عسكرية جديدة في آسيا الوسطى
مستشار الرئيس الأفغاني للأمن القومي يؤكد أن واشنطن لا تنوي إنشاء قواعد عسكرية في دول آسيا الوسطى، ويعلن أن كابُل عازمة على تشكيل حكومة تمثيلية تضم حركة "طالبان" وجميع القوى الأخرى.
قال مستشار الرئيس الأفغاني للأمن القومي، حمد الله محب، إن واشنطن أبلغت، خلال اتصالات بالحكومة الأفغانية، عدم نيتها إنشاء قواعد عسكرية في دول آسيا الوسطى، بعد انسحاب قواتها من أفغانستان.
وأضاف محب، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، أن إنشاء قواعد عسكرية أميركية في دول آسيا الوسطى "غير وارد"، موضحاً أنه "بحسب الاتصالات بالجانب الأميركي، فإن الأميركيين لا يبحثون عن سبل إلى إقامة قواعد عسكرية في أيّ مكان".
وأكد مستشار الرئيس الأفغاني أنه لا يعلم شيئاً بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة تُجري مثل هذه المفاوضات.
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، في وقت سابق، إلى وجود إمكانات للتعاون العسكري مع أوزبكستان وطاجيكستان، بالإضافة إلى دول أخرى متاخمة لأفغانستان، التي قررت سحب قواتها من أراضيها.
وفي وقت سابق من اليوم، قال محب إن "كابُل عازمة على تشكيل حكومة تمثيلية تضم حركة "طالبان" وجميع القوى الأخرى".
وأمل في أن "تعود طالبان إلى طاولة المفاوضات مع أفغانستان، للتوصل إلى حل سلمي، لنتمكّن من إنشاء حكومة تمثيلية تضم طالبان وجميع القوى الأخرى".
وأشار إلى أن "الشعب الأفغاني لا يعارض أن تكون طالبان جزءاً من الحكومة لتكون ممثَّلة فيها"، مشيراً إلى أن الأفغان "لا يريدون أن تحكم طالبان كل أفغانستان، وأن تُمْلي على الشعب الأفغاني كيف يجب أن يعيش".
"طالبان": نعتزم تقديم اقتراح سلام إلى الحكومة الأفغانية
بالتزامن، صرح المتحدث باسم حركة "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، أن حركته تعتزم التقدم باقتراح سلام مكتوب إلى الحكومة الأفغانية خلال الشهر المقبل.
وشدّد ذبيح الله على أن محادثات السلام ستسرّع في الأيام المقبلة، متوقعاً أن "تدخل مرحلة مهمة. بطبيعة الحال، ستتعلق بخطط السلام"، بحسب وكالة "رويترز".
وأكد المتحدث باسم "طالبان" على أن حركته جادة في محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية، قائلاً إنه "على الرغم من أن لنا اليد العليا في ساحة المعركة، فإننا جادّون للغاية بشأن المحادثات والحوار".
وأعلن ذبيح الله، في مقابلة مع "سبوتنيك"، أن حركته "سيطرت على أكثر من 70% من الحدود المشتركة مع طاجيكستان"، مؤكداً أن حركته تحرص على علاقات "حسنة وجيدة" بطاجيكستان.
وفي هذا السياق، قالت قيادة حرس الحدود في طاجيكستان، اليوم الإثنين، إن أكثر من ألف عسكري أفغاني دخلوا أراضي هذه الدولة، بعد معارك مع عناصر حركة "طالبان".
وكانت "طالبان" أعلنت، على مدار الأسابيع الماضية، سيطرتها على عدد من المناطق، والاستحواذ على معدات وذخائر للقوات الأفغانية، فضلاً عن أَسر عدد من أفراد القوات الأمنية في عدد من الولايات.
وأعلنت الإدارة الأميركية بدء سحب قواتها من أفغانستان، في الأول من أيار/مايو الماضي، بعد نحو 20 عاماً من وجودها في أراضي هذا البلد.
ومنذ أيام، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن إدارة بلادها تتوقع إنهاء الانسحاب من أفغانستان في نهاية آب/أغسطس المقبل.