لعمامرة: القضية الفلسطينية مُقدّسة والجزائر تتشبث بنصرتها

وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في الجزائر رمطان لعمامرة، يؤكد دور القضية الفلسطينية في جمع الشعوب والدول العربية، ويُشير إلى دور الجزائر في إحلال السلام بالدول العربية ولا سيما في ليبيا وإفريقيا.

  •  لعمامرة: القضية الفلسطينية المقدسة هي الإسمنت لتضامن الشعوب العربية
    لعمامرة: القضية الفلسطينية المقدسة هي الإسمنت لتضامن الشعوب العربية

أكّد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في الجزائر رمطان لعمامرة، اليوم الخميس، أن "القضية الفلسطينية المقدسة هي الإسمنت لتضامن الشعوب والدول العربية"، مشيراً إلى أن "الجزائر تتشبث كل التشبث بروح مبادرة السلام العربية لنصرة القضية الفلسطينية".

وقال لعمامرة، خلال كلمةٍ له عقب تسلّمه مهامه على رأس الدبلوماسية الجزائرية: "نحن نعلم أن الشعب الفلسطيني هو صاحب المبادرة في السلام وصاحب الاهتمام بالسلام، ولكن السلام أصبح مسؤولية المجموعة الدولية جمعاء، فلا بدّ من أن يتشبث الجميع بالمبادئ المُشَكِّلة لأرضية السلام العادل والشامل في المنطقة، وهو ما يتطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية المُستقلة وعاصمتها القدس، وتحرير كافة الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان المحتل".

أما بشأن الوطن العربي، قال لعمامرة: "نحن على أتمّ الاستعداد لتجسيد أواصر الأخوّة مع كل الدول العربية الشقيقة، ونتطلع إلى قمّة عربية ناجحة في المستقبل القريب"، مضيفاً: "ستصبح ما تنبأت به المُبادرة العربية ويصبح ما رسم من توجه للعمل العربي المشترك، المخرج من الأزمة في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، التي لطالما حالت الأوضاع والتوترات دون جمع طاقاتها وتوظيفها في التنمية".

وفي الشأن الجزائري بيّن لعمامرة، أن "الجزائر دائماً بفضل تاريخها المجيد، وبفضل التزامات قادتها وبفضل عبقرية شعبها، خلقت أحداثاً مؤثرة وكتبت أوراقاً مشرقة في تاريخ هذه الأمة وفي تاريخ المجموعة الدولية وتاريخ البشرية ككل".

واستطرد الوزير قائلاً: "التزامات الجزائر معروفة، نحن سنُواصل العمل في المنطقة التي ننتمي إليها، والتي لا تظهر بالمظهر الذي نتمناه، وهي منطقة تسير بخطى ثابتة نحو الوحدة والاندماج، إلا أن النزاعات الموجودة، أي نزاع الصحراء الغربية والأزمة الليبية على اختلاف طبيعتها، تؤثر على العمل من أجل جمع الشمل والانطلاقة من أجل الاندماج والوحدة المنشودة".

أما بما يخص الأزمة الليبية، أكد لعمامرة أن "عمل الجزائر لنصرة وتعزيز توجه الأشقاء الليبيين نحو الخروج من الأزمة بشكل يضمن السلام والتآخي ولم الشمل والنظام الديمقراطي، الذي لطالما كان الشعب الليبي الشقيق يصبو إليها، يتطلب مزيداً من الالتزام والاستعداد للاستجابة لرغبات الأطراف الليبية والدولة الليبية، التي نؤمن بها وسوف لن ندّخر جهداً في الإسهام في تعزيز توجهاتها وقراراتها السيادية".

وقال الوزير: "رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مُلتزم بذلك، وستكون الجزائر الدولة المحورية التي ستتحرك كما فعلت في السابق، فيما يتعلق بتصدير السلام والاستقرار والأمن في ربوع القارة الإفريقية، بدءاً بالفضاء الصحراوي الساحلي، ووصولاً إلى بؤر التوتر في كل مكان في القارة".

وأكد أن "الفضاء الإفريقي جزءٌ من الهوية وجزءٌ من المصير وجزء من مستقبل الجزائر، ولاسيما في ضوء الاندماج الاقتصادي الإفريقي، وفي ضوء الدبلوماسية الاقتصادية التي تجعل المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين العموميين والخواص أمام تحدي الانتشار في القارة الإفريقية، وبناء علاقات قوية تجمع بين التضامن والأخوة، والحرص على أمن الجزائر القريب والبعيد، وعلى المناطق التي توجد فيها.

الجدير بالذكر أنه تم يوم أمس الأربعاء في الجزائر الإعلان عن التشكيلة الجديدة للحكومة التي سيكون توجهها اقتصادياً بامتياز، وهو ما يعكسه إسناد حقيبة المالية للوزير الأول شخصياً، فيما تمّت المحافظة على 15 وزيراً من الحكومة السابقة وتسجيل عودة وزير الخارجية السابق رمطان لعمامرة.

اخترنا لك