طهران: وجود الأسطول الإيراني في"الأطلسي" ردّ على المزاعم الأميركية
المدمّرة الإيرانية "ساهاند" في المحيط الأطلسي ضمن مهمّة غير معلنٍ عن كامل تفاصيلها، وقائد القوة البحرية في الجيش الإيراني يؤكّد أنّ الوجود الإيراني في المياه الدولية ضروريّ لتعزيز أمن إيران والحفاظ على مصالحها.
قال قائد القوة البحرية في الجيش الإيراني العمید حسین خانزادي إن الهدف من وجود الأسطول الإيراني في المحيط الأطلسي "هو الرد على مزاعم أميركا التي كانت تدّعي أنّ طهران لا تستطيع الاقتراب من المحيط".
وفي مقابلة تلفزيونية قال خانزادي: "إنّ وجود الأسطول هو امتحان لقدرات الجيش الإيراني البحرية"، مضيفاً أن "القوات البحرية الايرانية اختارت أصعب طريق للعبور بسفنها "ساهاند" و"ماكران" ونجحت في الوصول بعيداً عن أضواء الإعلام".
واعتبر العميد خانزادي أنّ وجود الأسطول الإيراني في مياه الأطلسي امتحان لقدرات إيران البحرية مؤكّداً أنه "أرعب أميركا قبل أن يرسو كما أنّ وجودنا في المياه الدولية الحرة يُظهرُ قوة إيران وقدرتها ويصبّ في صالح تعزيز أمنها".
وقال ردّاً على سؤال: "على الرغم من أنّ الأميركيين على بعد 12 ميل بحري من الجيش الإيراني إلّا أنّهم ارتعبوا من تواجد الاسطول البحري الإيراني في المحيط الأطلسي على بعد 5 آلاف ميل عنهم. في السابق كنا نرصد تحركات أميركا في المنطقة لنردّ على أيّ اعتداء منها ولكن اليوم القوة البحرية الإيرانية موجودة في المحيط الأطلسي".
وكان الجيش الإيراني أعلن في 10 حزيران/ يونيو الفائت عن تواجد المدمرة الإيرانية "ساهاند" في مهمة بمياه المحيط الأطلسي من دون الإعلان عن وجهتها النهائية، وهي المرّة الأولى التي يدخل فيها الأسطول الإيراني مياه الأطلسي ضمن "مهمة" معلن عنها، بعدما انطلقت في 20 أيار/ مايو الماضي من ميناء بندر عباس نحو جنوب أفريقيا، ثم نحو المياه الدولية في المحيط الأطلسي.
The Iranian navy's Sahand destroyer along with Makran forward base ship have entered the Atlantic Ocean for the first time without berthing at any port in the route pic.twitter.com/nCAMVZ0IlV
— Reza Khaasteh (@Khaaasteh) June 10, 2021
وكان مسؤولون عسكريون أميركيون أبدوا قلقاً من وجود المدمّرة الإيرانية ساهاند في مياه الأطلسي وخاصّة أنها برفقة السفينة الضخمة "ماكران" والتي يعتقد أنّها مجهّزة لمهام الرصد والاستخبارات فضلاً عن نقل العتاد والأسلحة والزوارق البحرية، متوقّعين أن تكون الوجهة النهائية للسفينتين الحربيّتين هي أحد موانئ فنزويلا أو سوريا أو ربما روسيا.