دون مقدمات وفي ظل ما يمرّ به العراق، وزير الدفاع العراقي ضيفا في ايران على رأس وفد عسكري كبير لبحث سبل التعاون في مكافحة الإرهاب.

ويقول العميد حسين دهقان وزير الدفاع الايراني إن "دعم ايران للقوات المسلحة العراقية جزء من الاستراتيجية الدفاعية و الامنية لإيران في المنطقة كما ان وحدة الاراضي العراق و توفير الامن الكامل للعراق ثوابت راسخة في سياستنا".

ويعتبر خالد العبيدي وزير الدفاع العراقي أنه و"استنادا إلى حقائق التاريخ و معطيات الجغرافيا ووحدة المصير التي نتشاطرها في منطقة بالغة التعقيد في الشرق الاوسط".

مصادر مطلعة ذكرت للميادين أن طهران وبغداد ستوقعان اتفاقيات لتأهيل وتنظيم ودعم الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي علاوة على تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية والاستشارات الاستراتيجية.
اتفاقيات تأتي ترجمة عملية لتوافق سياسي ايراني عراقي على اعلى المستويات

وفي حديث للميادين أمير موسوي يعتبر مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية ان هذه الزيارة "ستضع الكثير من النقاط على الحروف في التعاون الاستراتيجي بين طهران و بغداد و ايران ستملأ الفراغ الذي تركته الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة".ا

زيارة الوزير العراقي تأتي في وقت شيّعت فيه ايران أحد قادة حرسها الثوري الذي قضى على ايدي داعش في سامراء العراقية، حيث أكد أمين مجلس الأمن القومي الايراني علي شمخاني الإثنين بالقول " لو أن أمثال الشهيد تقوي لم يستشهدوا في العراق و سوريا لمحاربة الفتنة التكفيرية الارهابية لكان علينا ان نواجه الإرهابيين في ايران  اليوم أكثر من أي وقت مضى تثبت صحة السياسات و الرؤية الايرانية في مواجهة اهداف الاستكبار و السعي لتوفير الامن للعالم الاسلامي بعيداً عن النظرة المذهبية".

لا يغيب عن المشهد أيضا تزامن زيارة وزير الدفاع العراقي الى ايران مع تنفيذها مناورات عسكرية واسعة كشفت خلال عن العديد من الأسلحة وبعثت بالعديد من الرسائل

دعم ايران للعراق مكشوف وهام بحسب المسؤولين العراقيين انفسهم، فما الذي يمكن أن تغيّره زيارة وزير الدفاع العراقي إلى العاصمة الإيرانية في ظل اوضاع اقليمية لن تتردد طهران في ظلها من مضاعفة مساعداتها العسكرية للعراق؟