المعاناة المستمرة ... هذا ما يحدث مع العمال الفلسطينيين يومياً
معاناة الفلسطينيين تستمر بفعل الاحتلال على أكثر من صعيد، وهذه المعاناة تظهر من خلال تحقيق عرضته القناة الأولى الاسرائيلية للعمال الفلسطينيين في الضفة الغربية، خلال عبورهم اليومي إلى أماكن عملهم في القدس المحتلة.
ما يعرف بالمعبر 300 بين بيت
لحم والقدس يعبر كل يوم نحو 2000 عامل فلسطيني من الضفة الغربية إلى القدس المحتلة
لجمع قوت يومهم.
القناة الأولى الاسرائيلية أجرت
تحقيقاً عرضت فيه الذل والاحباط اللذين يعانيهما العمال الفلسطينيون يومياً للوصول
إلى أماكن عملهم.
رحلة العذاب هذه تبدأ نحو الساعة
الثانية فجراً حيث يضطر العمال إلى مغادرة منازلهم باكراً، للوصول إلى عملهم في الثامنة
صباحاً.
وبالرغم من حصولهم على تراخيص
الدخول إلى إسرائيل وعلى كل الأذونات المطلوبة من الشاباك والجيش والشرطة الاسرائيلية،
على العمال اجتياز تفتيش وفحص دقيقين يكلفانهم أكثر من أربع ساعات تمتد من الثانية
فجراً حتى السادسة صباحاً على نحو تقديري.
ويقول عامل فلسطيني "طوال
الوقت الأمور على هذه الحال لا نهاية لهذا الأمر. كأننا في جهنم".
وتمتد صفوف العمال طويلاً كأنه
لا نهاية لها. في المعبر مدخلان آخران إضافة إلى المدخل الذي يسمح للعمال العبور منه.
أحد هذه المداخل مقفل دون مبرر والآخر للحالات الانسانية، كما يدعون أي للمرضى والسياح
والعمال فوق سن الستين. لكنه لا يفتح إلا في وقت متأخر بعد أن يكون كل العمال الفلسطينيين
قد اجتازوا المعبر.
المأساة اليومية هذه تكاد تنتهي
مع خروج العمال إلى الجانب الاسرائيلي من المعبر،
لتبدأ رحلة أخرى من العذاب عند العودة إلى الجانب الفلسطيني في وقت متأخر من الليل.
الصور المؤلمة تعرض جانباً آخر
من تعسف المحتل الاسرائيلي، ومن الواقع الصعب الذي يعيشه الفلسطينيون في كل تفصيل من
تفاصيل حياتهم اليومية.