الساعات المقبلة.. منعطف كبير في معركة حلب وريفها

يسابق الجيش السوري خطة دي ميستورا بإيجاد واقع ميداني يكمل فيه إحكام الطوق على مواقع المسلحين شرق مدينة حلب. فكيف هو انعكاس المعركة سياسيا؟

تشكل الساعات المقبلة منعطفا كبيرا في معركة الشمال
باستعادة مزراع الملاح الشرقية يكون الجيش السوري قد اقترب من اكمال طوقه حول معاقل المجموعات المسلحة في شمال شرق حلب.

المعركة الاخيرة، ستكون الوصول الى غرب هذه المزارع التي تحد حندرات غربا، وتضع الكاستيلو  شريان الامداد الاخير للاحياء  الحلبية الشرقية ، تحت السيطرة ، وتعزل المسلحين في المدينة عن خط الامداد الممتد نحو حريتان وعندان ، حتى باب الهوى.

وتشكل الساعات المقبلة ، منعطفا كبيرا في معركة الشمال ، التي بدات قبل عامين ونصف بهجوم المعارضة من الارياف القريبة ، واسقاط باب الهوى ، وباب السلامة ، وغيرها من المعابر نحو تجمعات المسلحين في قلب المدينة  و الريف الحلبي.

ما هي النتائج عسكريا للمسلحين ؟

ميدانيا ، لم يعد امام المجموعات  المسلحة الممزقة  سوى العودة من حيث اتت قبل عامين ونصف عندما غزت المدينة الموالية بمعظمها  و اعادة تجميع قواتها في الريف الشمالي الشرقي، بعد ان اصيبت بنكسة كبيرة في الدفاع عن خطوط الامداد واخفقت في تفعيل غرفة عمليات مشتركة، وتحييد الخلافات بين جبهة النصرة، واحرار الشام، وجيش المجاهدين.

اي تكتيك للجيش في معركة الاحياء بعد احكام الحصار؟

من المنتظر ان تتوجه ارتال للجيش السوري، نحو بيانون التي عزلت عن عمقها الحلبي، والتمهيد لاسقاطها، لفك الحصار عن نبل والزهراء.

لكن من المبكر الحديث عما اذا كان الجيش السوري سيتابع المعركة نحو الاحياء الداخلية في الشعار والشيخ سعيد وبني زيد وهنانو وصلاح الدين وبستان القصر وغيرها، حيث لا يزال المسلحون متمركزين، وحيث لا يزال عشرة بالمئة من اهل المدينة يقيمون فيها اي نحو ٢٠٠ الف حلبي .

لكن تكتيك القضم وتثبيت خطوط الاسناد، لا يزال هو المرجح. سيواصل الجيش التقدم ببطئ نحو النقاط المشرفة، والعقد الاستراتيجية، لتفادي الخسائر الكبيرة في المعركة، خصوصا ان الاحياء الحلبية الشرقية، تعرضت لدمار كبير تحت القصف المتواصل، وتحولت الى كتل خرسانية، لن يكون من السهل القتال بين ازقتها.

اخترنا لك