قراءة في أسباب انهيار العملة الروسية

استمرار انهيار العملة الوطنية الروسية "الروبل" يعود بحسب خبراء إلى جملة عوامل، معظمها يحمل صبغة سياسية، إضافة إلى دور المضاربين الذين يحاولون تحقيق مكاسب آنية، ومن بين الأسباب الرئيسية استمرار هروب رؤوس الأموال من البلاد وبوتائر متصاعدة، نظرا للعقوبات الغربية وآفاق توسيع هذه العقوبات.

لوحة الكترونية تظهر سعر العملة الروسية مقابل العملات الأجنية في موسكو (أ ف ب)
 يقول محللون ماليون روس إن استمرار انهيار العملة الوطنية الروسية "الروبل" يعود الى جملة عوامل، معظمها يحمل صبغة سياسية، اضافة الى دور المضاربين الذين يحاولون تحقيق مكاسب آنية من خلال التلاعب بسوق العملة في روسيا.

 ومن بين الأسباب الرئيسية التي يتحدث عنها المحللون الماليون تجدر الإشارة الى استمرار هروب رؤوس الأموال من البلاد وبوتائر متصاعدة، نظرا للعقوبات الغربية وآفاق توسيع هذه العقوبات. ثمة تقديرات تتحدث عن هروب ما لا يقل عن عشرة مليارات دولار شهريا منذ بداية العام، ما يعني ان روسيا ستفقد مئة وعشرين مليارا على اقل تقدير بحصيلة عام ٢٠١٤، اضافة الى ذلك فان انهيار اسعار النفط في الاسواق العالمية لعب الدور، ربما الأكبر، في ارغام شركات النفط الروسية على افتعال تخفيض قيمة العملة الوطنية مقابل العملات الصعبة الاساسية لتعويض خسائرها من جراء تراجع عوائد النفط بمقدار النصف تقريبا.

ومن بين أسباب تفاقم سوق المال الروسية يذكر الخبراء ارتفاع فرص تجدد القتال في شرق اوكرانيا وبوتيرة اكثر شدة وازدياد احتمالات تدخل روسيا عسكريا في النزاع.

 ولا بد من الإشارة ايضا الى ان قرار البنك المركزي الروسي مؤخراً عدم التدخل بشكل كبير في التحكم بسعر صرف العملة الوطنية هو الاخر لعب دورا محددا في المعادلة العشوائية لتحديد قيمة الروبل.

وفي ضوء هذا الاضطراب الذي تعيشه أسواق العملة في روسيا ظهرت دعوات الى اتخاذ إجراءات عاجلة للسيطرة على العملة الروسية وتغيير ادارة البنك المركزي الذي توجه له أصابع الاتهام بانتهاج سياسة تخريبية وتلقي تعليمات من صندوق النقد الدولي الذي يقول عنه البعض في روسيا انه اداة في ايدي الأوساط المالية العالمية المرتبطة بصناعة القرار الأميركي.

 

اخترنا لك