تظاهرات حاشدة في واشنطن ونيويورك وبوسطن
الآلاف يسيرون في مسيرات كبرى بواشنطن ونيويورك وبوسطن احتجاجاً على مقتل رجال سود عزل على يد الشرطة، والاحتجاجات السلمية تخللتها اعتقالات في بوسطن ونيويورك وشيكاغو، ويتوقع أن تشهد أكثر من 80 مدينة في البلاد مظاهرات حاشدة الأحد.
من كل الاعراق والاعمار اجتمعوا
ليشكلوا واحدة من أضخم التظاهرات في العاصمة الاميركية واشنطن. المدينة التي شهدت عدة
مسيرات كبرى عدة في السابق للمطالبة بالحقوق المدنية، اليوم هي تسمع مجدداً صرخات من
أجل إحقاق العدالة في قضايا مقتل مواطنين سود برصاص رجال شرطة من البيض.
أفراد من عائلات مايكل براون
واريك غارنر وتامير رايس__ الأميركيين من أصول إفريقية الذين قتلوا على أيدي رجال شرطة
بيض في الاشهر الماضية، خرجوا في هذه التظاهرات. فمقتل هؤلاء أيقظ مجدداً شبح العنصرية
في الولايات المتحدة، وأجج حركة التظاهرات في الاسابيع الماضية في أنحاء البلاد كافة.
انه النظام العام السائد في
جميع أنحاء البلاد في ولاية ميسيسيبي ايضا تضيق الشرطة الخناق على السود مستوى التعليم
متدني وحالة المجتمع رديئة
ويقول المتظاهر بروس غرين إنه
"النظام العام السائد في جميع أنحاء أميركا. حالة المجتمع رديئة".
تظاهرة واشنطن كانت من بين الأكثر
حشداً ضمن هذه الموجة التي وصل مدها إلى مختلف أنحاء الولايات في نيويورك وبوسطن ولوس
انجلس.
المحتجون لم يعربوا فقط عن معارضتهم
التمييز العنصري للشرطة ضد السود، ولكن أيضاً المعاملة غير العادلة التي يواجهونها
في المجتمع.
وتحدث القس آل شاربتون الناشط
في مجال الحقوق المدنية، متوجهاً إلى المتظاهرين "هذا هو السبب ليكون السود
والبيض معاً. حتى تظهروا للعالم أن هذه المسيرة ليس لها لون أسود أو أبيض. إنها
مسيرة أميركية للمطالبة بحقوق الشعب الأميركي".
وكانت الاحتجاجات سلمية في أغلبها
رغم أن الشرطة في بوسطن قالت إنها اعتقلت 23 شخصاً حاولوا قطع طريق سريع واعتقل شخص
في نيويورك بعد أن هاجم محتجون الشرطة. أما شرطة شيكاغو فألقت القبض على 6 أشخاص على
الاقل، حيث تجمع في وسط المدينة مئات المحتجين الذين ناشدوا الحكومة الأميركية تمرير
تشريعات تمنع عنف الشرطة.