بلدة في جنوب دمشق تتحول لمشروع واعد لإيواء اللاجئين السوريين في دول الجوار

تحولت بلدة حرجلة جنوب دمشق إلى مركز إيواءٍ كبيرٍ للنازحين من بلدات الغوطة الشرقية، وتشهد البلدة مشروع إعمارٍ لوحداتٍ سكنيةٍ تخطط الحكومة السورية لتستقبل فيها العائلات التي ترغب في مغادرة مراكز الإيواء في دول الجوار.

بلدة حرجلة تقع جنوب دمشق وتضم عائلات نازحة من غوطة دمشق
حرجلة، من بلدة صغيرة في ريف دمشق الجنوبي إلى واحدة من أهم مراكز الإيواء للنازحين السوريين.. 3300 أسرة نازحة في بيوت مستأجرة داخل البلدة، ونحو 214 أخرى ضمن مركز الإيواء.. مناخ إجتماعي ساعد النازحين على الاندماج في وسطهم الجديد، بعدما فقدوا بيوتهم وأرزاقهم جراء الحرب.

سيدة نازحة تقول "خرجنا من عدرا العمالية على مدرسة السواقة وبعدها وصلنا إلى هنا.. والله ما يقصرون معنا، وقاموا بواجبهم وأكثر، ولكن نريد طبيب".

بينما يقول نازح آخر "يسهرون علينا وعلى راحتنا وبصراحة أقول لا ينقصنا شيء"..

دور كبير لعبه المجتمع المحلي في البلدة التي زاد عدد نازحيها على عدد سكانها.. تقاسم الجميع رغيف الخبز ووجبات الغذاء، حالة مجتمعية متقدمة بالرغم من ظروف السكان المتواضعة.

وجهاء ورجال دين يلعبون الدور الأكبر في تنظيم العمل، يقول محمد ديب القيرواني رئيس مركز الإيواء "لدينا 3300 أسرة وافدة نقدم لهم الغذاء والطعام ورغيف الخبز، وكلنا مستنفرون للعمل على تأمين الأمور الصحية وباستمرار داخل مركز الإيواء، وهناك أيضاً 214 أسرة داخل المركز نسهر على رعايتهم".

بموازة دور المجتمع المحلي باستضافة آلاف النازحين، يجري العمل على بناء المئات من الوحدات السكنية لاستضافة آلاف العائلات السورية من مخيمات اللجوء في الدول المجاورة..

مشروع واعد لإيواء السوريين اللاجئين في دول الجوار مؤقتاً قبل إعادتهم إلى بيوتهم.. البناء يسير سريعاً بدعم مركزي من الحكومة، وبتنفيذ من إحدى الشركات العامة.. إنجاز المشروع شارف على نهايته ليبقى الأمر مرتبطاً بالقرار السياسي.

يقول رئيس بلدية حرجلة عبد الرحمن الخطيب "المرحلة الأولى من البناء انتهت، وتشمل 300 شقة، وستكون هناك 422 شقة أخرى جاهزة خلال شهرين، المشروع يضم 722 شقة ويهدف لإستضافة من يرغب من السوريين اللاجئين في دول الجوار كإقامة مؤقتة".

تحولت البلدة الواقعة بين سلسلة من التلال إلى ورشة عمل، خدمة للعمل الاغاثي للجوار الملتهب، ويعتز أبناؤها بأنها إحدى المناطق القليلة في سوريا التي تشهد عمليات إعمار بعيداً عن صور الحرب والدمار.

اخترنا لك