التعذيب في السجون الأميركية يثير خلافاً بين الكونغرس و"السي آي إيه"
الكونغرس الأميركي يتهم من خلال تقرير له وكالة الإستخبارات المركزية بالكذب حول جدوى التعذيب الذي استخدمته الوكالة المذكورة في السجون، ويخلص إلى أن التعذيب الذي اعتمدتْه الوكالة لم يسمح بإحباط تهديدات وشيكة بتنفيذ اعتداءات.
وخلص التقرير الإستئنائي لمجلس الشيوخ، الذي اعترضت عليه الوكالة فوراُ ، إلى أن التعذيب الذي اعتمدتْه الوكالة في سنوات الألفين لم يسمحْ بإحباط تهديدات وشيكة بتنفيذ اعتداءات.
وأكد، أن وكالة الاستخبارات الأميركية لجأت إلى أساليب عنيفة وغير فعّالة خلال استنطاق محتجزين بعد أحداث الـ 11 من أيلول/ سبتمبر.وذكر أيضاً أنه " بعد دراسة 20 حالة " تأكد أن التعذيب الذي مارسته وكالة الاستخبارات على محتجزين لم يخلص إلى نتائج إيجابية، وكان له أثر عكسي". وأشار تقرير الكونغرس كذلك إلى أن "تقنيات الاستجواب التي استخدمتها " سي أي إيه" لم تساعد في أي وقت من الأوقات في الحصول على معلومات مؤكدة بوجود تهديدات إرهابية".كما أفاد أن بعض " المعلومات التي كانت تفيد بوجود هجمات مدبرة بقنابل عن بعد زعمت الوكالة أنها حصلت عليها بعد عمليات الاستنطاق، كانت مغلوطة".
يذكر أن لجنة من مجلس الشيوخ قامت بإعداد التقرير المذكور ، واستغرق 4 سنوات بميزانية تقارب 40 مليون دولار.
وفوْر صدوره عززت السفارات الأميركية إجراءاتها الأمنية حول العالم تخوّفاً من حصول ردّات فعل انتقامية.