السودان: المعارضة تهدد بالنزول إلى الشارع لاسقاط الحكومة

قوى المعارضة في السودان تندد باعتقال السلطات السودانية رئيس تحالف قوى الإجماع فاروق أبوعيسى وآخرين على خلفية توقيع أبوعيسى "نداء السودان" مع القوى الثورية المتمردة، وحزب الأمة القومي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أخيراً، وهددت المعارضة بالنزول إلى الشارع لإسقاط الحكومة.

مراقبون يرون أن باباً جديداً من المواجهة قد فتح بين الحكومة ومعارضيها
إتفاق وقعته قوي المعارضة الداخلية والمتمردون في أديس ابابا تحت إسم "نداء السودان" ، فحرك مياه السياسية فى السودان على ماهي عليه، إعتقالات طالت قادة المعارضة الموقعين، ضمن خطوات خلقت مربعاً سياسياً جديداً أقل ما يوصف به، مربع للمواجهة.

وتحدث محمد مختار الخطيب سكرتير الحزب الشيوعي السوداني المعارض عن الاعتقالات التي أثرت كثيراً على الوضع، فأشار إلى أن "القضايا المطروحة في الساحة السودانية هي قضايا سياسية تحتاج إلى وحدة سودانيه"، لافتاً إلى أن "الاعتقال يعني أن النظام لا يريد وحدة أهل السودان في سبيل إيجاد حل متماسك لحل الأزمه السودانية".

أحزاب الموالاة بالخرطوم أطلقت برنامجاً سياسياً مناضداً أسمته "نداء السودان"، وبخت فيه تحالف المعارضة والمتمردين، قبل أن تدعو الجميع لمائدة الحوار، والحكومة لإعلان العفو.

أما إبراهيم مادبو  قيادي في مجلس أحزاب الوحدة الوطنية فقال بدوره إن "مجلس أحزاب الوحدة الوطنية، ومجلس حركات سلام درافور، يؤكدون تمسكهم بالحوار الوطنين ويدعوان الفرقاء للجلوس حول طاولة الحوار لمعالجة أزمات الوطن".

مراقبون يرون أن باباً جديداً من المواجهة قد فتح بين الحكومة ومعارضيها سلميين ومسلحين، وسيشكل ضغطاً على الساحة السياسية بالبلاد.

علوية مختار صحافية بالعربي الجديد، رأت أن اتفاق "نداء السودان" الذي وقع أخيراً بين  المعارضه السلميه والمسلحة، فتح باباً جديداً من المواجهه"، واعتبرت أن "الحكومة ترفض أي تقارب بين المعارضتين السلمية والمسلحة، لأن أي وحده حقيقية بين المعارضين تشكل ضغطاً كبيراً على الحكومة".

 وتشهد الساحة السياسية السودانية إستقطاباً يعتبر الأكبر من نوعه بالبلاد، على خلفية الإصطفاف الأخير لقوى المعارضة إلى جانب حركات التمرد.

حالة من الشد تشهدها علاقة الحكومة والمعارضة، ما يجعل عملية الحوار والإنتخابات غير بعيدتين عن تداعيات المشهد وسلبياته.

اخترنا لك