لندن تواجه انتقادات عقب الإعلان عن توسيع القاعدة البريطانية في المنامة

بريطانيا تواجه انتقادات من المعارضة البحرينية ومن منظمات معنية بحقوق الإنسان عقب إعلان اتفاقية توسيع القاعدة البريطانية في المنامة، والمعارضة تقول إن هذه الخطوة تعني عودة الاحتلال إلى البحرين.

علقت المعارضة البحرينية على إعلان توسيع القاعدة البريطانية بالقول إن "الاحتلال عاد إلى البحرين"
الاحتلال عاد إلى البحرين. هكذا علقت المعارضة البحرينية على إعلان توسيع القاعدة البريطانية في المنامة.

من ميناء سلمان تعود المملكة المتحدة إلى الخليج بقوة 45 مدمرة، ناقلتا طائرات حديثتان، مركز عمليات، ومنشآت لتخزين المعدات للعمليات البحرية. كل هذه سيكون لها حضور دائم في المنطقة.

هي رسالة متعددة الوجهات وفق المراقبين. هدفها المعلن تعزيز استقرار الخليج. أما أبعادها الاستراتيجية فقد تختصر في نوع من توزيع الأدوار على المستوى الدولي بين القوى الكبرى.

وزير خارجية بريطانيا أكد أن بلاده وفرنسا عازمتان على أداء دور أمني أكبر في الشرق الأوسط، مع تحول الولايات المتحدة نحو آسيا.

23 مليون دولار أميركي كلفة توسيع القاعدة البريطانية. 80 في المئة من هذه الميزانية تتكفل بها السلطات البحرينية، أمر حرك الشارع مجدداً في الدولة الخليجية. المعارضة رأت أن قرار البحرين تمويل قاعدة كهذه بمثابة مكافأة لبريطانيا على صمتها حيال سجن المعارضين.

ووضعت حكومة دايفيد كاميرون قبل أربع سنوات إحياء التحالفات مع دول الخليج ضمن أوليات سياستها الخارجية، لكن الأمور شهدت تباطؤاً مع بدء الاحتجاجات في المنطقة وإعادة فتح ملفات حقوق الإنسان.

اليوم تبدو الأمور محسومة: بريطانيا تحاول ضمان حضورها في الخليج على المدى الطويل. الاتفاقية فتحت باب الانتقادات على المملكة المتحدة من المعارضة الداخلية، كما من بعض المنظمات الدولية وحتى من الاعلام البريطاني. هذا الجزء من الشرق الأوسط بات مسرحاً لصراع بين بعض مكونات المجتمع ووفق الاندبندنت. بريطانيا أخذت علناً طرفاً مع أحد جانبي الصراع.

اخترنا لك