كيف يشرح علم النفس وحشية الجماعات التكفيرية؟
قتل عنف وتعذيب. وحشية تفوق الخيال كادت تصبح جزءاً من الحياة اليومية في المنطقة مع صعود الفكر التكفيري. فهل يمكن للعلم تبريرها؟
العنف جزء من طبيعة
الإنسان. ويقول علم النفس إنه حين تتلاقى الظروف والعوامل، يخرج الشر الذي بداخله،
فإما أن ينتحر أو يحول الهالة العدوانية باتجاه الآخرين.
من المثبت علمياً أن الوحشية تولد الوحشية. بعض عناصر القاعدة وداعش الأكثر عنفاً كانوا معتقلين سابقين أو تعرضوا للتعذيب. الانتقام يحتل مكانة مهمة في ثقافة بعض المجتمعات العربية، وقد يعد دافعاً قوياً لارتكاب العنف، من الناحية العلمية، لكن التجارب أثبتت أنه يؤجج الغضب الداخلي بدلاً من تهدئته. البيئة والظروف المحيطة بالفرد لها تأثيرها، في الريف يبدو الإنسان أكثر ميلاً إلى العنف منه في المدن، كما يقول العلم. وقد يفسر ذلك انتشار المنظمات الإرهابية خارج العاصمة وفي المناطق الجبلية والحدودية. قائد المجموعة يلعب أيضاً دوراً رئيسياً في توجيه الأفراد. هم يفعلون ما يوصيهم به الزعيم، أو ما يتيحه لهم. هذا ما حصل مثلاً في العراق، حيث تعرض المسيحيون والإيزيديون للانتهاكات والعنف على أيدي داعش. وتبدو الوحشية أكثر وضوحاً وسط الفوضى. في غياب القانون يلتجئ الإنسان إلى المجموعة حيث لا مكان للضمير الفردي. تفشي العنف في أفغانستان واليمن وليبيا والعراق وسوريا وغيرها من الدول المضطربة عززه غياب سلطة القانون عن بعض المناطق. ما ينقله الإعلام عن ارتكابات داعش وغيره من المجموعات المتطرفة قد لا يكون جديداً في تاريخ الإنسانية، لكن الجديد أنه يحصل اليوم برغم وجود القوانين والدساتير ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان. العنف المصور هو في قلب استراتيجية التنظيم، وسلاح استخدمه لتسهيل انتشاره.
في رأي علم النفس، المسألة ليست مسألة سكين أو جلاد. إنها مسألة كاميرا. الممارسات الوحشية التي تابعها العالم بالصوت والصورة جعلت من داعش المنظمة الأكثر ترويعاً في الشرق الأوسط.
من المثبت علمياً أن الوحشية تولد الوحشية. بعض عناصر القاعدة وداعش الأكثر عنفاً كانوا معتقلين سابقين أو تعرضوا للتعذيب. الانتقام يحتل مكانة مهمة في ثقافة بعض المجتمعات العربية، وقد يعد دافعاً قوياً لارتكاب العنف، من الناحية العلمية، لكن التجارب أثبتت أنه يؤجج الغضب الداخلي بدلاً من تهدئته. البيئة والظروف المحيطة بالفرد لها تأثيرها، في الريف يبدو الإنسان أكثر ميلاً إلى العنف منه في المدن، كما يقول العلم. وقد يفسر ذلك انتشار المنظمات الإرهابية خارج العاصمة وفي المناطق الجبلية والحدودية. قائد المجموعة يلعب أيضاً دوراً رئيسياً في توجيه الأفراد. هم يفعلون ما يوصيهم به الزعيم، أو ما يتيحه لهم. هذا ما حصل مثلاً في العراق، حيث تعرض المسيحيون والإيزيديون للانتهاكات والعنف على أيدي داعش. وتبدو الوحشية أكثر وضوحاً وسط الفوضى. في غياب القانون يلتجئ الإنسان إلى المجموعة حيث لا مكان للضمير الفردي. تفشي العنف في أفغانستان واليمن وليبيا والعراق وسوريا وغيرها من الدول المضطربة عززه غياب سلطة القانون عن بعض المناطق. ما ينقله الإعلام عن ارتكابات داعش وغيره من المجموعات المتطرفة قد لا يكون جديداً في تاريخ الإنسانية، لكن الجديد أنه يحصل اليوم برغم وجود القوانين والدساتير ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان. العنف المصور هو في قلب استراتيجية التنظيم، وسلاح استخدمه لتسهيل انتشاره.
في رأي علم النفس، المسألة ليست مسألة سكين أو جلاد. إنها مسألة كاميرا. الممارسات الوحشية التي تابعها العالم بالصوت والصورة جعلت من داعش المنظمة الأكثر ترويعاً في الشرق الأوسط.