التونسيون يحيون ذكرى إغتيال المناضل النقابي فرحات حشاد
النقابيون والعمال في تونس ينظمون مسيرة في الذكرى الثانية والستين لاغتيال الزعيم فرحات حشاد، ويرفضون العنف السياسي وغلاء الاسعار ويشيدون بالدور الوطني الذي أداه الاتحاد العام التونسي للشغل خلال المرحلة الانتقالية.
الاعتزاز بالاتحاد العام التونسي للشغل والالتفاف
حوله تجسدا في شوارع العاصمة. الاحتفاء بذكرى اغتيال فرحات حشاد أكد التصاق
النقابيين والعمال بقيادة "الاتحاد العام التونسي للشغل"، ووفائهم لرائد
النضال النقابي الذي أزهقت رصاصات المستعمر روحه وأحيت حبه في قلوب الملايين جيلاً
بعد جيل.
ويقول نور الدين حشاد، نجل الزعيم الراحل فرحات حشاد،
إنه تم اكتشاف وثائق جديدة مهمة تؤكد ان قرار اغتيال حشاد كان قرار الدولة
الفرنسية.
"الاتحاد العام التونسي للشغل" يفاخر
اليوم بالدور الوطني الذي أداه طيلة ثلاث سنوات من نزع فتيل الازمة، وجمع الأفرقاء
السياسيين إلى طاولة الحوار، والدفع إلى منطق التوافق لانهاء المرحلة الانتقالية. غير
ان انكواء العمال بارتفاع الاسعار وتراجع القدرة الشرائية، يجعل من المفاوضات
الاجتماعية اليوم أكثر الملفات إلحاحاً.
ويشير الأمين العام المساعد في "الاتحاد العام
التونسي للشغل" بلقاسم العياري، أن "الاتحاد بطبيعة الحال سيكون دائماً
وأبداً موجوداً في حماية تونس، يبقى محافظاً على دوره الاجتماعي وكذلك دوره الوطني
بامتياز. هو كذلك الاتحاد في ابهى تجسيد لقول الزعيم الراحل احبك يا شعب".
أما سمير الشفي، الأمين العام المساعد في الإتحاد فيقول
إن اليوم "الاستحقاقات الاجتماعية التي تنتظر بشكل ملح من الحكومة الحالية وغيرها
من الحكومات التي تليها أن تنظر إليها نظرة جدية ووفقاً لمقاربة مغايرة للتي كانت
سائدة".
دعوة الاتحاد إلى مفاوضات اجتماعية جدية قابلتها
حكومة جمعة بالترحيل إلى الحكومة المنتخبة. مطلب يؤجل إلى حين والأكيد أن التوافق
بشأنه لن يكون سهلاً.
الذكرى الـــ 62 لاغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد،
مناسبة اختلط فيها السياسي بالنقابي والاجتماعي وارتفعت فيها أصوات الجماهير داعمة
للمنظمة الشغيلة.