المفاوضات النووية: كيري يرجئ سفره إلى فيينا وظريف يصف محادثاته مع أشتون بالجيدة
وزير الخارجية الأميركي يرجئ زيارته إلى فيينا للمشاركة في المفاوضات النووية ونظيره الإيراني يصف محادثاته في فيينا مع منسقة الدول الست كاثرين آشتون بالجيدة، معتبراً أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق تاريخي حول الملف النووي لبلاده إذا لم تطرح القوى الكبرى مطالب مبالغاً فيها.
وأضافت إنه سيتوجه صباح الخميس إلى باريس لإجراء اجتماعات منفصلة مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس تتعلق بالمفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني.
وتعتبر جولة المفاوضات الحالية الجولة الأخيرة لذلك تعلق عليها الآمال بحسم نهائي للتجاذب القائم منذ أحد عشر عاماً بين ايران والدول الغربية. عام كامل مر على اتفاق جنيف المرحلي. والآن دقت ساعة الصفر، والمفاوضون أمام ضغط التوصل إلى الاتفاق المنشود خلال سبعة أيام فقط. في اليوم الأول من المفاوضات، لقاء وحيد بين وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف ورئيسة مجموعة 5+1 كاترين أشتون، أكد بعدها ظريف أن دفع المفاوضات خلال الأيام القادمة، يتوقف على مدى الإرادة السياسية للخروج بنتيجة منها. وقال ظريف "لقد اتفقنا على سبل دفع المفاوضات إلى الأمام خلال الأيام القادمة، ويتوقف الأمر على الإرادة السياسية للدول المتفاوضة وصولاً الى النتيجة". كما أعلن عباس عراقجي، كبير المفاوضين الايرانيين عن تقديم أفكار ومقترحات كثيرة على طول خط المفاوضات، وهي كافية لتبديد الهواجس إن اراد الطرف الآخر أن يقتنع بها. المفاوضات مصيرية، وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق نهائي، فإن الخيارات قليلة جداً أكثرها ايجابية الخروج باتفاق اطار، وأسوأها التمديد لفترة جديدة. ويعتقد كلاوس برومبرس خبير في المفاوضات النووية لصالح مؤسسة دوتشي فيلي الألمانية أن "هناك إمكانية للتوصل إلى الاتفاق لأن الطرفين الايراني والأميركي بحاجة له"، مضيفاً أنه "من الجانب الايراني تحرص الحكومة على العودة من هذه المفاوضات باتفاق يرفع الحصار المفروض، ومن الجانب الأميركي تجهد الإدارة الأميركية على التوصل إلى الاتفاق قبل وصول الجمهوريين إلى قيادة الكونغرس". الإدارة الأميركية أرسلت هذه المرة إلى فيينا أضخم وفد للتفاوض مع ايران من حيث العدد، ومن حيث مستوى المفاوضين، كرئيس دائرة الملف الايراني في الخارجية الأميركية، ورئيس دائرة قسم الطاقة النووية، ومسؤولين عن ملف الحظر المفروض على ايران، ما يوحي أن الأميركيين جادون في التوصل إلى الاتفاق مع إقتراب الموعد النهائي. يزداد الحديث في حال عدم التوصل إلى اتفاق شامل، عن اتفاق إطار جديد، أو ما يمكن تسميته "الاتفاق المرحلي رقم اثنين" بعد اتفاق جنيف، يضع فيه المفاوضون ما اتفقوا عليه حتى الآن، وتترك التفاصيل لمفاوضات بعد مرحلة الرابع والعشرين من الشهر الجاري.