شمخاني للميادين: إذ كانت رسالة أوباما صادقة يمكن التوصل لاتفاق
في أول ظهور له على شاشة عربية، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني يتحدث إلى قناة الميادين ضمن برنامج "حوار الساعة" حول عدد من الموضوعات منها رسالة أوباما إلى المرشد الأعلى الإيراني، وداعش والعلاقة مع دول الجوار لا سيما السعودية،إضافة إلى الملف النووي الإيراني.
-
-
الكاتب: الميادين نت
-
المصدر: الميادين
- 18 تشرين ثاني 2014
شمخاني: السبب الرئيس لمشاركة إيران في المفاوضات النووية ليس الضغوط والعقوبات
قال الأمين العام
للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني أن إيران مصرة على ان
تكون علاقاتها مع دول المنطقة مبنية على اساس مصالح شعوب دول المنطقة دون التأثر
باجندات وبرامج القوى الكبرى. وأضاف "استطعنا تحقيق ذلك مع عدد من دول
المنطقة الذين يقبلون بهذا الاطار كعمان، وهذا النموذج يمكن توسيعه وقد تم تجريب
هذه الطريقة وتطبيقها في بعض المناطق وبعض المراحل مع عدد من دول المنطقة، مثل العراق
وسوريا والكويت ولاحقا بأشكال أخرى مع قطر، وهذه العلاقات يمكن ان تتوسع مع
السعودية ايضا".
كلام شمخاني جاء خلال حديثه لبرنامج
"حوار الساعة" على قناة الميادين في أول ظهور له على شاشة عربية.
واعتبر أنه كان من المناسب بدل اختيار عواصم عالمية وغير
اسلامية واوروبية من اجل المفاوضات ان يتم اختيار عواصم اسلامية لتكون في صدر
الاخبار وفي صدر التحرك الدبلوماسي، وبناء على ذلك تم اختيار عمان.
وأشار إلى
أنه تم قطع شوط لسنتين ونصف تقريبا من المباحثات غير المعلنة الى ان وصلت الى
مباحثات واضحة وشفافة و لا تزال مستمرة.
وقال إن السبب
الرئيس لمشاركة الجمهورية الاسلامية في المفاوضات النووية ليس الضغوط والعقوبات "لأن
الضغوط والعقوبات تؤدي بشكل طبيعي الى العناد والمقاومة، وانما توصلوا هم الى نتيجة
بأن التحرك العسكري ضد الجمهورية الاسلامية غير ممكن اضافة الى التكاليف الباهظة والنتائج
القليلة". واضاف "استمرار الضغوط لم يؤد الى توقف برنامج ايران النووي
بل ان العديد من اجزاء البرنامج النووي الايراني كانت في حال تطور عندما قرروا
التفاوض".
وأوضح أن العقوبات
ليست دون تأثير فهي تضغط على الشعب الايراني لكنها لا تؤثر على الخطوات المخطط لها
والمبرمجة في الصناعة النووية السلمية المتطورة للجمهورية الاسلامية
الايرانية.
الملف النووي
شمخاني: متمسكون بتأمين الوقود النووي لمنشآتنا ونحن نمتلك التكنولوجيا اللازمة للقيام بدورة وقود نووي كاملة
واعتبر
شمخاني أن العقوبات على ايران عقوبات ظالمة، سواء كانت عقوبات احادية أو عقوبات من
مجلس الأمن الدولي، وقال "جميعها لا تستند الى اسس قانونية وقطعا يجب أن تلغى،
والا اذا انتهت المباحثات دون ذلك فبالتأكيد هي مباحثات مبتورة واساسا تناقض
التعهدات التي اعطاها الغرب في بداية المباحثات".
وردا على
سؤال أوضح شمخاني أن "ما يثبت أن برنامج ايران النووي سلمي هو استراتيجية
ايران الدينية المدعمة بفتوى قوية مثل فتوى قائد الثورة بتحريم اسلحة الدمار
الشامل واستراتيجيتها الدفاعية التي ترفض الاسلحة غير التقليدية اضافة الى واقع المنطقة وكذلك عمليات التفتيش
القانونية الدائمة والمستمرة لأكثر من 12 عاما التي قام بها مفتشو الوكالة لأكثر
من اربعة آلاف يوم".
وقال
"نحن مصرون ومتمسكون بتأمين الوقود النووي لمنشآتنا ونحن نمتلك
التكنولوجيا اللازمة للقيام بدورة وقود نووي كاملة بدءا من معدن اليورانيوم وصولا
الى يورانيوم مخصب بنسبة ثلاثة ونصف بالمئة أو مسة بالمئة وتبديلها الى قضبان وقود، لذلك من
الطبيعي أن لا نلجأ الى دول أخرى
ونتحمل
تكاليف اضافية".
رسالة أوباما
شمخاني: رسالة اوباما ليست الاولى وكان هناك تبادل للرسائل سابقا
وفي ما
يتعلق برسالة أوباما إلى المرشد الأعلى علي خامنئي أوضح شمخاني أنها كانت تحتوي على
ثلاثة او اربعة موضوعات ولكن معظمها عن الملف النووي و"قد تم الرد عليها
بشفافية".
وقال
"اذا كانت هذه الرسالة لا تبحث عن اهداف دعائية ولا تبحث فرصة للتأثير على
الاوضاع الداخلية في ايران بالتأكيد فإن هذه الرسالة وفق الكلمات المكتوبة وحسب
ردنا الواضح عليها يمكن التوصل الى اتفاق".
وأضاف
"اما ان يتم طرح شيء ما في الرسالة والحديث عنه في المباحثات الخصوصية والحديث
بمنحى آخر في المباحثات الرسمية او خلال مقابلة مع وسيلة اعلام صهيونية فهذا غير
متناسق، ففي الوقت الذي يتم ارسال رسالة يتم ارسال طائرة بدون طيار أو يتم التضييق
على شراء تكنولوجيا متقدمة بشكل مدروسي و مخطط أو يتم ارسال فايروسات".
وأوضح أن
هذه الرسالة ليست الاولى و"كان هناك تبادل للرسائل سابقا بعضها تم الرد عليه
بعضها لم يتم الرد عليه".
العلاقة مع السعودية
في ملف
العلاقة مع المملكة العربية السعودية رأى شمخاني أنه بخلاف النوايا والأهداف فإن
وضع علاقتنا مع المملكة السعودية المؤثرة وصاحبة التاريخ العريق لا يتمتع بالمستوى
والوزن الذي نريده.
وعن السبب أوضح
أن ذلك ناتج عن مرارة الحوادث "التي اذا عدنا الى جذورها يمكن الاثبات واحدة بعد اخرى ان معظمها بسبب
الطرف المقابل". وأضاف "كنا نتمنى جدا ان يخرج اصدقاؤنا في رؤيتهم
للقضايا من الاطار غير الواقعي ، وان نحول معا دون التطورات التي للاسف وقعت في المناطق العربية والمناطق
السنية التي تدعي السعودية الدفاع عنها".
وأوضح أنه لديه
رسائل من بعض الدول العربية يقولون فيها انهم يريدون التقارب مع ايران وان سياستهم
كانت خاطئة.
ورفض تسمية
هذه الدول ولكنه أوضح رده إذ قال لهم: "صحيح انكم تأخرتم ولكن كلامكم جيد لا
تكونوا بطيئين لا تتوقفوا عند أمور بسيطة المنطقة تتغير".
من يغذي داعش؟
شمخاني :الجمهورية الاسلامية الايرانية هي التي حالت دون سقوط بغداد واربيل
وأكد
شمخاني على الجمهورية الاسلامية الايرانية هي التي حالت دون سقوط بغداد واربيل،
وأن المرجعية والحشد
الشعبي و استعداد المواطنيين للتضحية، كل ذلك دفع باتجاه تغيير الخطط .
وقال
"لم يعد هناك أي مكان آخر للتقدم لأي أحد يعمل عكس ارادة الشعوب، لذا فإن
صنعاء وبيروت ودمشق وبغداد باتت مختلفة عن السابق".
ورأى أن سلوك
"التحالف الأميركي ضد داعش" يدفع الأذهان المنطقية الى التفكير في أنه غير
صادق، فيشك المرء
في اهدافه. وسأل "هل الهدف حقا من كل هذه البروبوغاندا من جمع 42 دولة ومن ثم
ستين هو محاربة داعش أم انه يسعى الى هندسة سياسية جديدة في المنطقة؟ كيف يمكن ان
يتم قصف عين العرب ولا تزال الحرب قائمة بينما تم تحرير آمرلي بيومين وحمرين بيوم
واحد و جرف الصخر بيومين؟ ما هو السيناريو خلف هذه الدعاية؟".
وقال "عندما
نشاهد ايضا اضافة الى ذلك انه يتم القاء تسع حمولات لخمس مرات في منطقة جلولاء من
قبل التحالف لمن؟ هناك لا يوجد احد الا داعش، هل هذا خطأ؟ يمكن ذلك لمرة أو في الليل و لكن ليلا و نهارا
و من خلال اشارات ليزية من الارض يتم تحديد نقطة القاء الحمولات ما هذا؟ هناك
ارتباط بين الارهاب والتحالف في
منطقة
قريبة من حدودنا".