الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تأسس عام 2004 في لندن، يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي الذي أثارت تصريحاته ضد عددٍ من الدول الخليجية والعربية الكثير من الجدل.
يشغل القرضاوي منصب رئيس الاتحاد العالمي وكان له تصريحات نارية تجاه الإمارات
أعرب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن استغرابه من وصف الإمارات العربية
المتحدة للاتحاد بالإرهابي، رافضاً هذا التوصيف تماماً. الاتحاد طالب في بيان له دولة الإمارات بمراجعة موقفها والعدول عنه، واصفاً القائمة بالمريبة،
ومتسائلاً "لماذا لم تتضمن الحركات والتنظيمات غير الإسلامية التي تمارس الإرهاب
في العالم". كذلك أكد الاتحاد "أنه منذ تأسيسه وهو ينتهج نهج الوسطية
والاعتدال ويواجه التشدد والعنف والإرهاب" وفقاً للبيان. من جهته رأى عضو مجلس الأمناء في الاتحاد
العالمي لعلماء المسلمين مروان أبو راس أن البيان الذي أصدره رئيس الاتحاد العالمي
لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي طالباً فيه عدم محاربة داعش كان يمثل موقفه لا موقف الاتحاد. أبو راس وفي حديث للميادين أكد
أن للاتحاد ميثاقاً ويجب الحكم عليه من خلال هذا الميثاق فقط. الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي أدرجته الإمارات على لائحة الإرهاب، تأسس في لندن، ثم انتقل مقره إلى قطر وتركيا الداعمين الرئيسيين له، ويضم في عضويته
آلاف العلماء والمفكرين من مختلف البلدان الإسلامية، وبحسب بيانه التأسيسي يهدف الاتحاد
إلى إبراز الوجه الحضاري للإسلام من خلال الوسطية والحوار مع الآخر، وتشكيل مرجعية
دينية للمسلمين فقهياً وثقافياً في جميع أنحاء العالم.
الاتحاد الذي أكد في بيانه عدم
تدخله في شؤون الدول أصدر عدداً من الفتاوى، منها ما يتعلق بمصر حيث رفض الأحكام القضائية
ضد جماعة الإخوان المسلمين، وحرم الخروج على الرئيس المصري السابق محمد مرسي، واعتبر
تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي باطلاً.. كما حرم الانتخابات في ظل حكم الرئيس السوري
بشار الأسد، ودعا المتظاهرين إلى العنف.
لم يكتف الاتحاد بتصويب سهام
انتقاداته إلى الداخل السوري والمصري، بل وجهها إلى السعودية التي تتهم الاتحاد بالخضوع
لمخططات الاخوان في الدول العربية، كذلك تفاقم الخلاف بين الاتحاد والأزهر، الذي وصف
فتاوى القرضاوي بالشاذة المتطرفة.
طيلة الأعوام الماضية وفرت قطر
وتركيا غطاءاً سياسياً ومادياً للاتحاد، فكانتا الملاذ والممول والداعم له، فهل يبقى
الود قائماً أم أن مصالح الدول خير وأبقى.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية