الاتحاد الأوروبي مستعد للتسوية بخصوص مطالب بريطانيا
الاتحاد الأوروبي يقول إن هناك استعداداً للتسوية بخصوص مطالب بريطانيا ورئيس الوزراء البريطاني يتحدث عن وجود تقدم لكن الأمر سيكون صعباً ويتطلب عملاً شاقاً. يذكر أن كاميرون تعهد بإجراء استفتاء في 2017 حول بقاء بريطانيا في الاتحاد أو الخروج منه في حال لم تتم الاستجابة لمطالبه.
وقال توسك في تغريدة له على تويتر "يجب أن نكون صارمين عندما يتعلق الأمر ببعض الخطوط الحمراء والقيم الأساسية. أستطيع التعهد بأننا لن نتراجع أبداً عندما يتعلق الأمر بحرية التنقل وعدم التمييز لكني أعلم اليوم أن ديفيد كاميرون يبحث عن تسوية عادلة ودائمة. ولهذا السبب أنا أكثر تفاؤلاً اليوم".
رئيس الوزراء البريطاني بدوره كانت له تغريدة وصف فيها محادثاته مع قادة الاتحاد بأنها حققت "تقدماً جيداً" لكنه حذر في الوقت نفسه من أن "الأمر سيكون صعباً" للتوصل الى تسوية تقنعه بالعدول عن تنظيم الاستفتاء الذي تعهد بإجرائه بحلول 2017 حول بقاء بريطانيا في الاتحاد أو الخروج منه. وقال إن "الأمر سيتطلب عملاً شاقاً ليس فقط في مسألة الرعاية الاجتماعية بل في جميع المسائل". وكانت بريطانيا قد حددت مطالبها بالإصلاح في أربع نقاط تتمثل في عدم التمييز داخل الاتحاد الأوروبي بين دول منطقة اليورو وسواها، والتركيز أكثر على القدرة التنافسية للسوق الواحدة، واستثناء بريطانيا من اتحاد أوثق، والسماح لها بفرض رقابة أكبر على هجرة المواطنين الأوروبيين وحرمانهم من المساعدات الاجتماعية خلال السنوات الأربع الأولى من إقامتهم على الأراضي البريطانية. القمة الاوروبية ناقشت أيضا مسألة معالجة ملف الهجرة واللجوء في ظل مقترح المفوضية الأوروبية بشأن إنشاء قوة لحرس الحدود وخفر السواحل الاوروبية لحماية الحدود الخارجية للاتحاد، وهو الاقتراح الذي تراه بعض الدول انتهاكاً لسيادتها الوطنية. كما اتفق في القمة على عقد قمة جديدة بين تركيا والاتحاد الأوروبي في شباط/ فبراير المقبل لتقييم تنفيذ خطة العمل المشتركة بشأن الحد من تدفق الهجرة. واقترحت المفوضية الأوروبية توصية للدول الأعضاء بإعادة توطين لاجئين قادمين من تركيا، بيد أن بعض الدول قالت بوضوح "إنها لن تشارك في برنامج إعادة التوطين".