وحدة أوروبا على المحك.. بين أزمة اللاجئين وتهديد بريطانيا بالانسحاب

تشهد بروكسل اليوم الخميس قمة أوروبية لبحث أزمة اللاجئين واقتراح تشكيل قوة أوروبية لحرس الحدود من جهة، وانسحاب بريطانيا المحتمل من الاتحاد في ظل الضغوطات التي يتعرض لها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون.

أزمة اللاجئين تشكل أحد أبرز التحديات الأوروبية
تحديان رئيسيان يحضران اليوم على طاولة الاتحاد الأوروبي في قمته التي ستنعقد في بروكسل. فمن جهة أزمة هجرة ولاجئين غير مسبوقة لجهة حجمها وتأثيراتها ومن جهة ثانية احتمال خروج دولة رئيسية من المنظومة هي بريطانيا.
وعشية القمة قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر "لم يعد لدينا وقت لنضيعه ويجب التحرك للحدّ من تدفق المهاجرين" داعياً الدول الأعضاء في الاتحاد إلى دعم اقتراحه تشكيل قوة أوروبية لحرس الحدود. وقال يونكر "نحن الأوروبيون الآخرون لدينا حدود واحدة ويجب حمايتها"، وذلك من أجل إنقاذ التنقل الحر داخل مجال شينغن.
وينص المشروع الذي تصفه المفوضية "بالجريء" على "إمكانية التدخل في أي دولة مقصرة على الرغم من تخوف الكثيرين من المساس بسيادتهم". 

وتسبق القمة المقررة مساء اليوم قمة مصغرة بين ثماني دول من الاتحاد برئاسة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وتركيا حيث ستعلن هذه الدول استعدادها لاستقبال عدد من اللاجئين العراقيين والسوريين الموجودين على الأراضي التركية في مقابل تعهد أنقرة بضمان مراقبة حدودها مع الاتحاد بشكل صارم.

وتضاف هذه الخطوة الى المساعدات التي تبلغ قيمتها ثلاثة مليارات يورو وعد الاتحاد الأوروبي بتقديمها إلى أنقرة فضلاً عن الوعد "بإحياء" مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد.

من جهة أخرى يخصص القادة الأوروبيون عشاء عمل للبحث في احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد حيث ينتظر أن يؤكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على الإصلاحات التي يطالب بها شركاءه. وكان كاميرون وعد بتنظيم استفتاء حول بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد قبل نهاية 2017 في ظل الضغوط التي يتعرض لها من قبل المشككين في الوحدة الأوروبية.
وكان رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك قال "إنه ليس هناك أي موضوع تمنع مناقشته خلال المفاوضات مع بريطانيا" فيما حذرت ميركل من "أن المانيا لن تتخلى عن المكتسبات الاساسية للتكامل الأوروبي".

اخترنا لك