مواقف شاجبة لتصريحات دونالد ترامب عن الإسلام
تصريحات دونالد ترامب المرشح الأوفر حظاً للفوز بانتخابات الرئاسة الأميركية تثير جدلاً، حيث يعتبر البيت الأبيض أن تصريحات الأخير تتناقض مع القيم الأميركية. جوش ارنست الناطق باسم البيت الأبيض يرى أن ترامب يستغل مواقف الناس من أجل شحذ التأييد لحملته، في حين ترى هيلاري كلينتون أن تصريحاته مستهجنة وتقسيمية ومتعصبة.
-
-
المصدر: وكالات
- 8 كانون الأول 2015
ترامب ينتقد استراتيجية أوباما في مكافحة داعش
ندد البيت الأبيض دعوة المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة
الأميركية دونالد ترامب "منع الهجرة الإسلامية"
ومنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة الأميركية بحجة أنه أمر ضروري لحفظ الأمن.
فقد
اعتبر مستشار الرئيس باراك أوباما، بن رودس، أن تصريحات ترامب "تتناقض" مع
القيم الأميركية. ولفت إلى أن "احترام حرية الديانة مدرج في إعلان الحقوق"،
مشيراً إلى أن متطرفي تنظيم داعش يسعون بالتحديد إلى إعطاء الانطباع بأنها
"حرب بين الولايات المتحدة والمسلمين".
وكان
أوباما قد أكد بأنه "لا يمكن للولايات المتحدة أن تسمح بأن تصبح هذه الحرب
حرباً بين أميركا والإسلام"، مشيراً إلى أن "الواقع أن أيديولوجية
متطرفة انتشرت في بعض المجتمعات المسلمة، وهي مشكلة جدية يتعين على المسلمين
التصدي لها دون أية أعذار".
ترامب
انتقد في وقت سابق استراتيجية الرئيس أوباما في مكافحة داعش، ورأى أن "أوباما
لا يدري ماذا يفعل، ولو كنت مكانه لفتحت على داعش أبواب الجحيم".
وأضاف أنه "يجب استهداف عائلات تنظيم "داعش" وعدم الاكتفاء بضرب
عناصره فقط".
الناطق
باسم البيت الأبيض جوش أرنست قال إن ترامب "يسعى للاستفادة من الجوانب
المظلمة واستغلال مواقف الناس من أجل شحذ التأييد لجملته الانتخابية."
وحثّ
عضو مجلس الشيوخ ومرشح الرئاسة الجمهوري أيضاً ليندسي غراهام الجميع على إدانة
تصريحات ترامب".
بدورها
وصفت هيلاري كلينتون التي تتصدر السباق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي طرح ترامب
بأنه "مستهجن وتقسيمي ومتعصب".
المرشح
الديموقراطي مارتن أومالي قال إن "ترامب بدد كل الشكوك، وهو يقوم بحملته
الرئاسية بشكل فاشي وديماغوجي".
أما
جيب بوش الساعي هو الآخر للفوز بترشيح الجمهوريين، فقال "إن دونالد ترامب
مصاب بلوثة، ومقترحاته لا تتصف بالجدية".
دار الإفتاء المصرية وصفت تصريحات ترامب لا سيّما تلك التي دعا فيها إلى
منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة بـ "المتطرفة والعنصرية"، ودعت المجتمع
الأميركي إلى "نبذها وعدم الإلتفات لها"، مشددة على أن "المواطنين المسلمين هم أعضاء فاعلون
ومندمجون في المجتمع الأميركي وجزء لا يتجزأ منه".
وأشارت أيضاً إلى أنه "من المجحف أن يعاقب المسلمون جميعاً بسبب مجموعة
من المتطرفين ترفض الشريعة الإسلامية أفعالهم الإجرامية، في حين أن التطرف والإرهاب
لا يمكن حصره في ديانة محددة أو بلد محدد".
ودعت دار الافتاء إلى "تفعيل القوانين التي تعاقب على نشر الكراهية
في المجتمع بسبب الدين أو اللون أو العرق، حتى يسود السلم المجتمعي مما يساعد على اندماج
المسلمين الأميركيين في مجتمعهم والعمل على نهضته ورقيه".
وهاجم
نهاد عواد المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركي الإسلامي ترامب وقال "هذا
تصرف شنيع من شخص يود تسلم أعلى منصب في البلاد، وهو تصرف أهوج وغير أميركي"،
مشبهأ ترامب بـ "زعيم عصابة للشنق أكثر منه زعيماً لأمة عظيمة".
بدورها
وصفت أسماء جهانغير، وهي واحدة من أبرز محاميات حقوق الانسان في باكستان تصريحات
ترامب بأنها "لا تستحق التعليق لتفاهتها"، واصفة أنها "أسوأ نموذج
للتعصب المخلوط بالجهل". أما طاهر أشرفي، رئيس مجلس العلماء في باكستان، فرأى
أن تصريحات ترامب "تروج للارهاب".