المعارضة الفنزويلية تفوز في الانتخابات البرلمانية

المعارضة الفنزويلية تفوز بغالبية مقاعد البرلمان، والرئيس مادورو يعترف بالنتائج، ويشير إلى أن فوز المعارضة أتى من خلال القانون الذي وضعه الرئيس الراحل تشافيز نفسه.

مؤيدون للمعارضة
أعلنت رئيسة اللجنة الانتخابية فوز المعارضة الفنزويلية في الانتخابات البرلمانية، وحصول تحالف "إتحاد المائدة المستديرة الديمقراطي" على 99 مقعداً من 167 مقعداً، مقابل 46 مقعداً للحزب الاشتراكي الموحدPSUV  الذي يقوده الرئيس نيكولاس مادورو.

وأضافت رئيسة اللجنة الانتخابية تيبيساي لوسينا إن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 74،2 %، وهنأت الشعب الفنزويلي على الروح الديموقراطية التي أبداها خلال الانتخابات.

بدوره اعترف الرئيس نيكولاس مادورو بالنتائج، واعتبر أن من ربح اليوم ليست المعارضة، وإنما المعادون للثورة. وأضاف ان الحرب الاقتصادية ضد فنزويلا والاستراتيجية التي تهدف إلى تغيير نظامها هي التي ربحت حتى الآن.

وقال مادورو للذين صوتوا للمعارضة إنه آن الأوان لوقف الحرب الاقتصادية. وشدد الرئيس الفنزويلي على أن فوز المعارضة في الانتخابات تم بفضل النظام الانتخابي الذي وضعه الرئيس الراحل هوغو تشافير، والذي يمثل مادورو امتداداً له. وان في ذلك دليل على ديموقراطية الانتخابات التي أشرف عليها.

ورأى مادورو أن واجب الثورة هو تحرير البلاد من الحرب الاقتصادية التي تشن ضدها، داعياً القوى الثورية إلى التوحد.

ولم تشهد العملية الانتخابية الأحد في 6 ديسمبر-كانون الأول أية أحداث تعكر صفوها، باستثناء بعض الحوادث غير المؤثرة، بحسب ما أدلى وزير الدفاع فلاديمير لوبيز عند إدلائه بصوته في العاصمة كاراكاس.

ولم يخرق هدوء العملية الانتخابية سوى تصريح حاد للقيادي المعارض إنريكي كابريليس الذي هاجم الرئيس مادورو وحذره من فقدان صوابه بحال فوز المعارضة، في وقت كان تعهد فيه مادورو باحترام النتيجة التي يفرزها صندوق الإقتراع.

 وكان شارك في الإشراف على سير العملية الانتخابية عشرات المراقبين الدوليين، جاء عدد منهم بناء على دعوة من المعارضة الفنزويلية. المراقب الأسباني خافيير كوسو أكد عدم وجود أية إشارات تدل على سعي الحكومة للتلاعب في العملية الانتخابية.

ويقترع قرابة 19 مليون ناخب لاختيار 167 نائباً في البرلمان في 40 ألف مركز اقتراع.

ويعد الملف الاقتصادي التحدي الأبرز الذي تواجهه البلاد بعد أن كانت في الماضي تعد إحدى الدول الأكثر ازدهاراً في أميركا اللاتينية، قبل أن ينهار اقتصادها مع تراجع أسعار النفط، الذي يعدّ ثروتها الوحيدة تقريباً. فقد بلغ سعر برميل النفط الخام الفنزويلي عشية الانتخابات 34.05 دولاراً للبرميل الواحد، وهو أدنى مستوى منذ سبعة أعوام. فضلاً عن ضغوط أميركية على الاقتصاد الفنزويلي.

 

وفي السياق الانتخابي، أكدت رئيسة قناة تيلي سور باتريسيا فييغاس حصول محاولات لخرق حسابات المحطة على موقع تويتر في ذروة العملية الانتخابية أمس الأحد. وانتقدت فييغاس هذه المحاولات التي قالت إنها تمت من عناوين IP أميركية.

اخترنا لك