خامنئي: الإصرار على رحيل الأسد من نقاط ضعف سياسة واشنطن

المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في ايران يلتقي الرئيس الروسي الذي وصل طهران اليوم ويؤكد على أن الاجراءات الروسية الأخيرة في سوريا زادت من مصداقيتها في المنطقة والعالم وأن إصرار واشنطن على رحيل الرئيس الأسد هو من نقاط ضعف سياسة أميركا. بوتين بدوره يؤكد أن روسيا ستمضي في محاربة الارهاب في سوريا ويؤكد على الحل السياسي ويشير إلى ن القرار هو للشعب السوري.

بوتين يسعى لتحالف استراتيجي مع ايران (من الأرشيف)
رأى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في ايران السيد علي خامنئي أن إلاجراءات الروسية في سوريا "زادت من مصداقية روسيا في المنطقة والعالم".

خامنئي وخلال لقائه الرئيس الروسي  فلاديمير بوتين في طهران التي وصلها اليوم الإثنين، أشار إلى أن مخطط أميركا طويل الأمد هو "السيطرة على منطقة غرب آسيا".

وتطرق خامنئي وضيفه إلى الأزمة السورية، لافتاً إلى أن إصرار واشنطن على رحيل الرئيس بشار الأسد "الشرعي والمنتخب"، هو "من نقاط ضعف السياسة الأميركية".

وقال إن "أميركا تريد أن تحقق ما فشلت فيه في سوريا عن طريق المفاوضات والحل السياسي"، داعياً إلى "ضرورة الوقوف في وجه ذلك".

وقال المرشد الأعلى إن أي حل سياسي في سوريا "يحب أن يحظى بقبول الشعب والمسؤولين السوريين"، مضيفاً إنه طفي حال عدم قمع الارهاب في سوريا، فمجال أنشطته سيطال آسيا الوسطى أيضاً".

من جهته، قال بوتين إن ايران "حليف يوثق به ويمكن الاعتماد عليه ولا يحق لأحد أن يقرر بدلاً عن الشعب السوري"، مؤكداً أن بلاده "ستواصل غاراتها في سوريا حتى تتم معاقبة الضالعين في الأعمال الارهابية".

 وأضاف الرئيس الروسي "نحن ملتزمون بألا نخون حلفاءنا وألا نتآمر عليهم كما يفعل البعض". وأشار إلى أن "من يدعي الديمقراطية في العالم لايمكنه رفض الانتخابات في سوريا"، مكرراً تأكيده على أن "الحل في سوريا لن يكون إلا سياسياً، وعبر قبول قرار الشعب السوري".

خط روسيا طهران ربما يتوقع أن يدخل مدار سرعة أكبر، وفلاديمير بوتين يحل مرة أخرى في طهران، فملفات البحث هنا يقال إنها قد تعيد رسم معالم المحور الإيراني الروسي في المنطقة. ملفات يتداخل فيها ما هو جيوساسي مع العسكري والاقتصادي.

وقال حسين نقوي حسيني عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني "لدينا علاقات مهمة سياسية اقتصادية اجتماعية مع روسيا، وقد كانت الاقرب لنا في المواقف خلال المحادثات النووية، وستواصل ايران مواصلة تطوير علاقاتها ومحادثاتها الثنائية مع روسيا".

يلتقي الرئيس بوتين الرئيس حسن روحاني، لكن الأعين كلها متجهة إلى لقائه بالمرشد السيد علي خامنئي. الملف السوري وموضوع الإرهاب على رأس الأجندة. سيجلس بوتين إلى السيد خامنئي، وبالطبع لا يخفى عليه الموقف الإيراني، لا لسقوط النظام في سوريا، فإيرانياً سقوط سوريا يعني سقوط استراتيجية المقاومة في المنطقة.

روسيا لا يختلف موقفها كثيراً لأن سقوط سوريا بالمعنى الروسي هو تراجع نفوذ موسكو، واتساع رقعة السيطرة الأميركية. أمر قد يكون خطاً أحمر لروسيا وإيران. إذاً فمن طهران ستفسح زيارة بوتين في المجال لفتح التعاون العسكري على مستويات عليا بتفعيل اتفاقيات التعاون الدفاعي.

اللواء محمد علي جعفري القائد العام للحرس الثوري الايراني رأى أن "روسيا من القوى العالمية الكبرى التي تنبهت بشكل مبكر لخطر الارهاب وداعش والتكفريين، وتعاون ايران وروسيا في هذا المجال قد يشجع على ايجاد اتحاد بين جميع الدول التي يتهددها خطر الارهاب.

ملفات السياسة، ورسم جيوبولتيكا المنطقة،  تحتاج ربما لفك نقاط اشتباك إيرانية روسية رأسها النفط والغاز والعلاقات ما بعد رفع العقوبات... هنا قد يبحث البلدان إيجاد مشاريع مشتركة روسية إيرانية، وجعلها معبراً للطاقة بدل خلق جبهة تنافس على أرض الدول المستهلكة. إيرايناً طهران قدمت حصة اقتصادية لموسكو تصل إلى أربعين مليار دولار كاستثمارات ما بعد رفع العقوبات.

إذاً هي الأعين متجهة إلى زیارة الرئيس بوتين إلى طهران. مكانياً ربما ترسم لتحالف يرتقي إلى المستوى الاستراتيجي. زمانياً انخراط متكامل الأبعاد بين طهران وموسكو لمواجهة ما يمكن أن يصادفهما من تحديات، ورسالة الزيارة قد لا تخلو من استفزاز لمن لا يرتاح لسياسة البلدين.

اخترنا لك