وجود المرأة في المعارك السورية لم يعد طارئاً
على جبهات القتال في أكثر من مدينة سورية يستوقف الزائر مشهد جنديات ضمن التشكيلات العسكرية للجيش السوري لهن مهام أساسية في المعارك وتثبيت المواقع وهؤلاء مثل كل الفتيات لكل منهن قصة حب وفترات يقضينها بين الجبهة والجامعة والعائلة.
في نقطة أخرى من خطوط التماس، تبدو رهف في حالة تأهب.. ثقل البندقية ورائحة البارود، لم يمنعاها من إكمال دراسة الأدب الفرنسي. شاركت في معارك عدة.. من أبرز مهام الجنديات هنا، تثبيت المواقع التي يسيطر عليها الجيش، وتأمين التغطية النارية خلال المعارك بين الأبنية والشوارع.
فترات الراحة لا تطول، وقد اعتدن على ذلك.. تأكل الحرب سنواتهن، لكنها لم تستطع منعهن كغيرهن من السوريات، من الحلم بغد هادىء.
قد تنتهي الحرب قريباً وقد تطول لسنوات، لكن الثابت أن وجود المرأة في المعارك السورية لم يعد طارئاً، تأخذ الجنديات شيئاً من قسوة الحرب ويعطينها بعضاً من أنوثتهن، مع تمنياتهن الدائمة بالعودة إلى الحياة المستقرة، وهن كما يقلن، يقاتلن من أجل ذلك.