حجم الضحايا المفترض لو نجح "داعش" بمخططه في بيروت
مخطط "داعش" كان يقضي بتفجير خمسة انتحاريين أنفسهم في الضاحية الجنوبية لبيروت إضافة إلى الدراجة النارية المفخخة، فما حجم الضحايا المفترض لو نجح التنظيم في مخططه؟.
ولأن الهدف دائماً قتل المدنيين أينما وجدوا، خططت المجموعة لإستهداف مستشفى الرسول الأعظم أحد أكبر المستشفيات في الضاحية الجنوبية، والممتلئ بمئات المرضى والأهالي والموظفين، وهذا يعني فيما لو نجحت الخطة باستهداف المستشفى بسلسلة هجمات انتحارية فإن حصيلة الضحايا ستكون بالمئات في المستشفى.
إصطدم المخطط الارهابي بالاجراءات الأمنية أمام مستشفى الرسول الأعظم، فتم تغييره ليستهدف الانتحاريان في ساعة الذروة سوقاً شعبياً لا يقتصر زبائنه على أبناء المنطقة بل يقصده يومياً المئات من أبناء المناطق المحيطة. وبحسب استراتيجية انتحاريي "داعش"، فإن المخطط كان يقضي بتفجير الدراجة النارية أولاً وسط السوق، وعند تجمع المواطنين يفجر الانتحاري الأول نفسه في وسطهم بوقت متزامن مع دخول الإنتحاري الثاني إلى المسجد القريب.
لكن الذي حصل أن الإنتحاري الأول انفجر مع الدراجة النارية فيما منع الشهيد ترمس الانتحاري الثاني من دخول المسجد ومع ذلك تجاوز عدد الشهداء الـ40 والجرحى الـ230.
أما لو نجح المخطط الارهابي كما وضعه "داعش" في عين السكة فان المئات الذين تجمعوا بعد التفجير الثاني سيكونون هدفاً للانتحاري الثالث ما قد يؤدي بحسب تقدير رقمي إلى استشهاد ما يقارب الـ200 من المحتشدين.
أصوات التفجيرات وعدد المصابين الكبير كان سيدفع بالتأكيد بالمزيد من الحشود إلى المكان فيدخل الانتحاري الرابع ليؤدي تفجير نفسه بكل تأكيد إلى استشهاد المئات.
هنا تكبر ساحة الجريمة مع وصول القوى الأمنية وسيارات الإسعاف والدفاع المدني وأهالي الضحايا ,فيستغل الانتحاري الخامس حالة الفوضى ليدخل بين الجموع الكبيرة ويفجر نفسه. وإذا كان عدد ضحايا تفجيري برج البراجنة قد قارب الـ300 بين شهيد وجريح جراء انتحاريين اثنين، فإن هذا العدد كان ليضرب بثلاثة ويقارب نحو الألف شهيد فيما لو نجح الانتحاريون الخمسة بتنفيذ خطتهم الدموية.