شارع الأحلام: شعوذة وخرافة في أحد شوارع داكار

في "نافذة على السنغال" نضيء على شارع الأحلام وسط العاصمة داكار، لنكتشف بعضاً من أسرار هذا الشارع حيث تسيطر الخرافة والشعوذة على رواده.

يلقى السحر رواجاً كبيراً في أفريقيا
يقضي المرء أغلب عمره يلهث خلف مستقبل يجهله، لكن في أحد شوارع داكار يمكن للمرء أن يسلك أقصر الطرق. في  الشارع الذي يسمونه شارع الأحلام، يجلس عدد كبير من "بائعي المستقبل" و"أطباء" ما استعصى من الأمراض يقولون لزبنائهم بكل بساطة: نحن بإمكاننا أن نضع المستقبل بين أيديكم.

 بين الألوان والرسوم الجميلة يتدثر عنوان القصة ورغم رفضهم الحديث للإعلام، إلا أن ذلك لم يمنعهم من التباهي بقوة سحرية خارقة رهن إشارتهم باستطاعتها أن تغير مستقبل أي شخص نحو الأفضل، مقابل مبالغ مالية زهيدة في الغالب. وحده الحاج عباس تورى قبل الحديث إلينا ولكن فقط عن أعراض حسب زعمه استعصت على الطب الحديث ولديه هو العلاج الشافي لها.

وفي هذه السوق المتعارف عليها يتوفر كل ما من شأنه أن يساعد المشعوذين والسحرة على ما يقولون، إنه استحضار للأرواح، والقيام بطقوسهم الخاصة. رؤوس الحيوانات والطيور وبقايا الهياكل العظمية والجلود والأعشاب فيما تزين التمائم، الواجهات التي تشهد إقبالاً كبيراً من طرف السكان.

ويلقى السحر رواجاً كبيراً في أفريقيا، ولا تزال بعض القبائل تعين لكل زعيم ساحرة وعرافة لتساعده في إدارة شؤون القبيلة، ورغم التطور الكبير الذي حصل منذ سنوات الاستقلال وحتى اليوم، مازال نجوم المجتمع يلجؤون للسحرة ويدفعون لهم أموالاً طائلة للحفاظ على مكانتهم في المجتمع، ولضمان استمرارية نجاحهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية.

 

اخترنا لك