واشنطن تمسك بمقود القطار الذي يقل حلفاءها المشرذمين
لقاءات دول تحالف واشنطن لتنسيق المواقف بشأن الازمة السورية قبل الاجتماعات الموسعة في فيينا تتيح إبداء الرأي في التباينات الكثيرة فيما بينها. لكنها في نهاية المطاف تصطف وراء القرار الأميركي.
باريس الضائعة بسياستها الخارجية كما يصفها رئيس الوزراء
السابق فرنسوا فيون. تحاول الصخب ولو على "عشاء عمل"، لكنها تزيد الحيرة
ارتباكاً، على قول المرشح الرئاسي القوي آلان جوبيه.
لوران فابيوس المرحّب بدعوة إيران، بعد رفض، يجزم بأن لقاء
فيينا سيبحث آليات انتقال سياسي يضمن رحيل الأسد. لكن وزير الخارجية الألماني ينفي
الأمر من قريب أو بعيد.
أما فيدريكا موغيريني فتذهب في مقابلة مع صحيفة "لوموند"
الفرنسية للقول إن أوروبا تعوّل على حلّ سياسي مع الرئيس السوري، كما تعول على روسيا
وإيران.
في هذا السياق يحاول وزير الخارجية السعودي تفسير التراجع
عن رفض مشاركة إيران، بسعة الصدر في اختبار جدية النوايا الإيرانية والروسية، بحسب
تعبيره.
غير أن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني.
يجيب أن مشاركة إيران من دون شروط في إشارة إلى أن المباحثات تتجاوز إطار جنيف الذي
ترفضه طهران.
واشنطن تمسك بمقود القطار الذي يقل حلفاءها المشرذمين،
وفق صحيفة "التايمز" البريطانية. وهي تتجه بهم إلى مسار الخروج من الجحيم.
على قول جون كيري.
تأمل واشنطن لملمة عثرات تحالفها. بحثاً عن استبيان إذا
كانت موسكو ستبحث في الحل السياسي، بل أنه يبرر اضطراره لدعم الحلفاء بسبب عدم تجاوب
طهران. كما يقول.
يغضب الرئيس التركي في اتهامه واشنطن بدعم الإرهاب. ولا
تعوّضه وعود واشنطن بدعم الجماعات التي يسميها رئيس هيئة الأركان فصائل موثوق بها، أو
تأمين الغطاء الجوي لهجماتها في مواجهة "داعش".
أردوغان يطمح بالدعم لمواجهة الجيش السوري والكرد، على
عكس اتجاه قطار واشنطن، لكن أحد الأمثال العربية يقول "النار تأكل نسلها".