أقرّت المحكمة العليا في السعودية حكماً بإعدام الشيخ نمر النمر، بحسب ما ورد في تغريدة لشقيقه محمد النمر على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر".

وقال النمر "تصديق حكم قتل الشيخ النمر من الإستئناف والمحكمة العليا، وصدرت المعاملة لوزارة الداخلية ومنها للديوان الملكي لغرض توقيع الملك".

ورفضت المحكمة العليا الأحد طعناً على حكم الإعدام الذي أصدرته المحكمة الجزائية بحق الشيخ النمر، وذلك على خلفية اتهامه بـ"زرع الفتنة وزعزعة الوحدة الوطنية".

ويأخذ حكم الإعدام الصادر بحق النمر شكل "التعزير" أو الحكم بالحرابة ، الذي سبق أن طالب به المدعي العام. وهذا الحكم هو أشبه بالصلب حيث يعلّق المذنب على عود ليكون عبرة للآخرين.

واعتقل النمر في يوليو/تموز 2012 بعد موجة من الاحتجاجات الحاشدة إندلعت في فبراير/شباط 2011 في القطيف بالمنطقة الشرقية.

ويتعيّن أن يصدق ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز على الحكم قبل تنفيذه.

وكانت منظمات حقوقية أعربت في وقت سابق عن "قلقها" من أن النمر قد لا يحظى بمحاكمة عادلة.

وحذرت طهران من أن إعدام الشيخ النمر ستكون له عواقب وخيمة على السعودية. ورأى مساعد وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان "إن انتشار خبر الموافقة على إعدام الشيخ النمر أمر مقلق وإن طريق التحريض الطائفي ليس لمصلحة الحكومة السعودية" على حد تعبيره. 

ودعا عبد اللهيان السعودية إلى "الابتعاد عن سلوكيات المغامرة مع شعبها وشعوب المنطقة وإلى تتبع طريق العدالة والعقلانية".

ويتبنى الشيخ النمر مطالب شيعة المنطقة الشرقية، الذين يدعون إلى رفع ما يعتبرونه تمييزاً مذهبياً بحقهم. وذلك في ظل وسائل تعبير محدودة الفاعلية والتي لا تتعدى كتابة الرسائل والعرائض والاجتماعات مع مسؤولين حكوميين، الذين يقرون بوجود هذا التمييز لكنهم "يبررونه"، بحسب ما صرّح شقيق الشيخ النمر للميادين نت في وقت سابق.