الحشد الشعبي يتجاوز صعوبات التمويل والتسليح للاستمرار في مواجهة داعش
صعوبات كثيرة يتجاوزها مقاتلو الحشد الشعبي في العراق في حربهم على داعش، فأغلب فصائل الحشد تجهز مقاتليها وتباشر عمليات التدريب قبل الدخول في المعركة. هذه الفصائل تعاني كبقية العراقيين مما يمر به البلد من أزمة مالية أثرت على رواتبهم وتجهيزاتهم القتالية.
ترليونا دينار عراقي كانت قد خصصت لمقاتلي الحشد لم يصرف
منها إلا ثلث ترليون واحد تمت الموافقة عليه؟
في عز أزمة المواجهة مع داعش، يصرّ مقاتلو الحشد على
عملهم في الميدان لتحرير الأرض من التنظيم، بالرغم من صعوبات تتجاوز التدريب والتمويل
ولا تقف عند التسليح.
استبقوا الواقع والبيروقراطية فكانت لهم ورشهم لتصنيع
السلاح، بعدما أضحوا جزءاً من المنظومة العسكرية. وسارع قادتهم لرفع مستوى التنسيق
مع الأمن العراقي، في وضع الخطط ومسك محاور بكاملها.
وقال ريان الكلداني من هيئة الرأي في الحشد الشعبي إن
"جميع صنوف الحشد الشعبي ووازرة الدفاع والداخلية هم في خندق واحد في مواجهة تنظيم
داعش الارهابي".
معضلة التسليح والتمويل والدعم لم تتوقف عند مقاتلي الحشد،
بل تعدتها إلى مقاتلي العشائر في الأنبار.
شيوخها الذين شكلوا مجلس عشائر محاربة داعش، يصرون أيضاً
على أن التمويل والتسليح لم يرقيا إلى مستوى الحاجة والمواجهة.
ويطالب سعدون آل خنفر من عشائر جميلة في الأنبار من
الحكومة العراقية المزيد من الدعم بالسلاح إضافة إلى اللوجستي والمعنوي.
ويجد قادة في الحشد الشعبي أن الأمر يتجاوز مقاتلي الحشد
وتسليحهم ومرتباتهم، إلى عوائل الشهداء، منهم وفقاً لقانون الوزارات الأمنية، وأن بغداد
ملزمة بذلك لاعتبار أن الحشد هيئة تتبع الحكومة العراقية.
لم يكن لدى مقاتلي الحشد الشعبي في أول اندفاعه لإيقاف
زحف داعش إلا سلاح شخصي وعزيمة المقاتل.
تتغير الفصول ومقاتلو الحشد غطاؤهم السماء وفراشهم الأرض،
وبين حر وبرد اختار هؤلاء أن يبقوا في مواجهة داعش...
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية