متظاهرون فلسطينيون يتصدون للاحتلال بالحجارة
يتصدى الفلسطينيون لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي الجمعة في يوم غضب دعت إليه القوى
والفصائل الفلسطينية رفضاً للاعتداءات الإسرائيلية.
فقد أفاد مراسل الميادين
بحصول اعتداءات من قبل قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين عند مدخل حلحول شمال الخليل، حيث
قام نحو 200 متظاهر فلسيطيني بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على الجنود الإسرائيليين،
ما أدى إلى وقوع إصابات بين صفوف الفلسطينيين الذين كانوا يتصدون لاعتداءات الاحتلال
في رام الله وقلقيلية وبيت لحم أيضاً.
كما أفاد بأن القوات
الاسرائيلية أطلقت النار على الفلسطينيين في البريج وخان يونس وبيت حانون بقطاع غزة،
إضافة إلى اندلاع اشتباكات في ناحل عوز شرق الشجاعية جنوب قطاع غزة.
كذلك استهدفت القوات
الإسرائيلية سيارة إسعاف فلسطينية وأصابت طاقمها شرق الشجاعية في قطاع غزة، بحسب ما
أفاد مراسلنا. كما أطلقت قوات الاحتلال قنابل
الغاز بشكل مكثف على الفلسطينيين في شرق البريج.
وزارة الصحة الفلسطينية
في غزة تحدثت عن إصابة 65 جريحاً بينهم 4 مسعفين في الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع.
وسائل اعلام إسرائيلية
أشارت إلى وقوع "مواجهات" بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في مخيم عايدة للاجئين في
بيت لحم، ومخيم العروب قرب الخليل، وفي قلقيلية ورام الله.
أمين سر اللجنة التنفيذية
لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات قال إن أي حديث عن التهدئة بمعزل عن معالجة
الأسباب الرئيسية والمتمثلة باستمرار الاحتلال والاستيطان، والعقوبات الجماعية، وهدم
البيوت والإعدامات الميدانية، ومحاولات تقسيم الأقصى سيكون مجرد حديث للعلاقات العامة
والإعلام.
وكان الشبان الفلسطينيون
تصدوا لقوات الاحتلال في الخليل، حيث شنت حملة دهم واسعة، شملت عدة منازل ومناطق، فيما
انتشر جنود الاحتلال في العديد من أحياء المدينة.
وسائل الاعلام الإسرائيلية
تحدثت عن إصابة إسرائيلي بجروح بالحجارة خلال تصدي الفلسطينيين للاعتداءات.
من جهتها، هددت السلطة
الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع اسرائيل إذا لم تتوقف الأخيرة عن انتهاكها للمسجد
الأقصى.
وطالبت السلطة في رسالة
سلمت للحكومة الإسرائيلية بإعادة مقاليد الأمور إلى ما كانت عليه قبل العام ألفين،
وبتسليم إدارة المسجد. وأكدت ضرورة اتخاذ إجراءات ضد المستوطنين المتطرفين الذين ينفذون
اعتداءات يومية على القرى والمناطق الفلسطينية والمقدسات، قبل أي حديث عن تهدئة للأوضاع
من قبل الجانب الفلسطيني.
وكان أصيب شاب فلسطيني
اليوم بنيران الاحتلال الإسرائيلي بعد تنفيذه عملية طعن في منطقة غوش عتسيون جنوب بيت
لحم في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وسائل اعلام اسرائيلية
إن العملية أسفرت عن جرح مستوطن.
وعن عملية الطعن أفاد
مراسل الميادين في بيت لحم بأن الشاب الذي نفذ عملية الطعن هو من بلدة تسوريف في الخليل
ويبلغ من العمر 16 عاماً. وأشار إلى أن العملية بدأت عند الساعة السادسة صباحاً بتوقيت
القدس حيث اعتادت قوات الاحتلال منذ عشر سنوات أن تضع بوابات عسكرية على القرى، قبل
أن يصلوا إلى مزارعهم وخاصة حالياً في موسم قطف الزيتون.
وأضاف مراسلنا إلى أنه
على ما يبدو أن الجندي الإسرائيلي استفز الفتى الفلسطيني، لافتاً إلى أن الرواية الإسرائيلية
تقول إن الفتى طعن المستوطن في كتفه وأن جنود الاحتلال ردوا بإطلاق النار على قدم الفتى
الفلسطيني ولم يكن قد استشهد بعد".
وكانت قوات الاحتلال
الإسرائيلي نفذت عملية انتشار مكثفة عقب حصول عملية الطعن والدعوة إلى يوم غضب. وقال
الناطق العسكري للجيش الإسرائيلي إن حماس والجهاد ستشاركان في التظاهرات.