القمة الروسية السورية.. أكثر من رسالة وتحالف في الحرب على الارهاب
القمة الروسية السورية جاءت لتبعث أكثر من رسالة أبرزها عمق التحالف بين البلدين الشراكة استراتيجية في الحرب على الارهاب وتأكيد مبدأ أن الحل السياسي لن يكون إلا من الداخل السوري وبعد القضاء على الإرهاب.
الرئيسان بشار الأسد
وفلاديمير بوتين، قمة في الكرملين... ساعات قليلة ورسائل كثيرة.
لن تكون الحرب أو
السلم في سوريا بعد القمة، كما كانا عليه قبل قمة الرئيسين...
البيان المشترك تعدى
مجرد التسجيل المسبق لنقاط الاتفاق، تحول استثنائياً إلى محضر معلن للاجتماع، ورسالة
عن شراكة تنعقد في الحرب ضد الإرهاب، حتى القضاء عليه، لا مجرد ضربات مبعثرة، من دون
هدف واضح كما هي حال التحالف الأميركي، فالقمة تأتي لتؤكد انخراط روسيا بقوة الى جانب
سوريا.
القمة السورية الروسية
استردت العملية السياسية أيضاً، من مرجعيات جنيف وغيرها، التي تضع أفقاً ومخرجاً للحرب،
بيد موسكو ودمشق، وتواصل تحييد القوى الإقليمية، ولا حل سياسياً،
إلا من الداخل السوري، وبعد القضاء على الإرهاب. ورأى محمد رزوق رئيس المجلس
الوطني للاعلام أن "زيارة الرئيس الأسد لموسكو جاءت لتؤكد على صوابية الموقف السوري الذي كان يحارب الارهاب ليس بما يشكله فقط من خطر فقط على سوريا بل على المنطقة والعالم ككل".
الزيارة القمة، ومغادرة
الرئيس إلى موسكو وعودته في يوم واحد، رسالة رمزية قوية أخرى على ثبات الدولة السورية،
وحلقاتها كلها بعد أعوام الحرب الأربعة، دون تغيير أو تراجع، وعلى إمساك الرئيس الأسد
بكل مفاصل السلطة.