روسيا تمسك بزمام مواجهة الارهاب والحل السياسي في سوريا
الرئيس الروسي الذي يمسك بيده مواجهة الجماعات المسلحة يسعى إلى الإمساك باليد الأخرى زمام الحل السياسي لكنه يشير إلى بوابة الطريق عبر الرئيس الأسد.
على أصداء العملية
العسكرية في سوريا، رسمت موسكو خريطة الطريق لهزيمة "داعش" والجماعات المسلحةن
بحسب المرشح الديمقراطي للرئاسة بيرني ساندرز.
واشنطن فوتت على
نفسها فرصة القيادة في الحرب على الارهاب، كما يقول السناتور الجمهوري تيد كروز، فبات
عليها أن تقلد روسيا في العراق، وأن تخلي المكان لموسكو في سوريا.
في محاولة لإثبات
حضور فاعل، تحاول الإدارة الأميركية التحرك في الميدان السياسي، وفق البيان الرئاسي
في الأمم المتحدة، لتأسيس "مجموعة اتصال"، تضم الدول المعنية بالأزمة السورية.
جون كيري يعمل على
عقد اجتماع وزاري، على هامش قمة العشرين في تركيا، في مسعى إيجاد مخرج للاعتراض السعودي
على مشاركة إيران في مجموعة الاتصال.
لكن إيران حاضرة
في لقاءات روسية ــ أوروبية ــ إيرانية موازية. رأتها فديريكا موغريني طريقاً للمضي
نحو الحل السياسي في سوريا، أشبه بمفاوضات الملف النووي الايراني.
الإدارة الأميركية
لا تزال تدعو إلى رحيل الرئيس الأسد "يوماً ما"، على ما يقول وزير الخارجية
البريطاني فيليب هاموند، إنما عينها على موقع مؤثر في بحث العملية السياسية، كما يشير
جون كيري.
القمة الروسية ــ
السورية في موسكو تتضمن إشهاراً بأن روسيا تمسك بزمام المبادرة في الحل السياسي، كما
تمسك بمواجهة الارهاب.
في هذا السبيل أوضح
الرئيس الروسي أنه سيجري اتصالات مع قوى دولية أخرى بالتزامن مع مكافحة الارهاب، في
إشارة إلى الصين وربما دول "البريكس".
بوتين يشير في لقاء
القمة في موسكو، إلى أنه يحظى بموافقة الرئيس الأسد، على هذه المساعي، لكنه ربما يشير
للدول التي تبحث عن حل سياسي، إلى أن دخول البيوت من أبوابها.