مقديشو: صناعة الفحم مهنة ذوي الاحتياجات الخاصة للتغلب على الاعاقة
فرص عمل مبتكرة لذوات الاحتياجات الخاصة في مقديشو فقد وجدت العشرات منهن في صناعة الفحم مصدر دخل تعتمد عليه حياة أسرهن. مهنة لا تخلو من المشاكل لا سيما لجهة ضعف تسويق المنتجات.
آمنة عبدالله... سيدة بترت ساقـها اليمنى إثـر اصابتها إبان الحرب الأهلية في
الصومال... هي واحدة من بين عشرات المعوقات اللاتي دفعهن الفقر إلى ابتكار طرق جديدة
لكسب قوت يومهن.
صباح كل يوم تتوجه آمنة ومثيلاتـها إلى مركز صناعة الفحم على نحو كرات سوداء
مهمة، تأخذ منهن ست ساعات عمل للحصول على منتج أفضل.
تقول آمنة "نحن نقوم أولاً بجمع بقايا الفحم النباتي من الأسواق، ونضيف
إليها الماء والرواسب الترابية، وبعد ذلك نتاجر بها"، مضيفة "أنا أعتمد على
ما تدرني هذه التجارة لإعالة أسراتي".
أما يريري نور فتقول بدورها "من خلال هذه التجارة نكسب قوت يومنا وأعتقد
أن تجارتنا لا تضر بالبيئة على عكس تجارة الفحم، كما أن منتجنا رخيص الثمن ويناسب أصحاب الدخل المحدود".
بعد سنوات طويلة أقعدتهن ظروف الإعاقة ومعاناة الحياة، بدأت جمعيات نسائية تبتكر
فرص عمل للمعوقات في مقديشو، فرص مهمة لكنها تبحث عن أسوأق لها أمام ازدهار تجارة الفحم.
في المعرض الذي خصص للمنتوجات اليدوية لذوي الاحتياجات الخاصة، تـعرض أعمال
آمنة وقريناتها... وذلك لتسويق منتجاتهن التي يأملـن أن تجد رواجها بين الصوماليين...
تجارة يعتمدن عليها للتغلب على تحديات وصعوبات الإعاقة.
نصرة رئيسة مركز حدج لرعاية المعوقات قالت إن "ثلث المعاقات في البلاد
لاتتوافر لهن فرص عمل، لكننا نحاول أن نخلق لهن طرق عمل تغنيهن عن مذلة السؤال"
مشيرة إلى أن "عدد المعاقات في هذا المركز يزداد ويربو حالياً نحو أربعمائة شخص".
وأضافت نصرة إن "عدد ذوي الاحتياجات الخاصة من النساء في مقديشو وحدها
يقدربأكثر من ثلاثمائة شخص، وتضم المؤسسة غالبية أفراد هؤلاء"، مشيرة إلى أن "ثلثـهن
لايجدن فرص عمل مناسبة".