اتحاد البرلمانات العربية يبحث في قمة طارئة الأوضاع في فلسطين المحتلة
قمة طارئة لاتحاد البرلمانات العربية في جنيف على هامش المؤتمر السنوي 133 للبرلمان الدولي بحثت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة على ضوء الانتهاكات الأخيرة والمواجهات الحاصلة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال والمستوطنين.
فرضت المواجهات المستمرة في
الأراضي الفلسطينية المحتلة، والهبّة الجماهيرية نفسها على البرلمانيين العرب، المشاركين
في المؤتمر الثالث والثلاثين بعد المئة للبرلمان الدولي في جنيف، فعقدوا قمة طارئة
نددت باعتداءات جنود الاحتلال والمستوطنين على القدس والمسجد الأقصى، وبالجرائم اليومية
التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين، وخروجاً عن مألوف القمم العربية، دعت القمة
للعمل من أجل طرد إسرائيل من البرلمان الدولي.
مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة
الكويتي ورئيس البرلمان العربي قال في كلمة له إنه "لا يوجد عمل لدينا نحن كبرلمانيين
وكأعضاء في الاتحاد البرلماني الدولي غير محاولة طرد اسرائيل والكيان الصهيوني من
الاتحاد البرلماني الدولي".
وانتقاد فلسطيني واضح موجه للإعلام
العربي، الذي تراجع اهتمامه كثيراً بما يجري في الأراضي المحتلة.
عزام الأحمد رئيس الوفد البرلماني
الفلسطيني إلى مؤتمر جنيف وجه نداء إلى الفضائيات العربية، وكل وسائل العلام
العربية أن تتحمل مسؤولياتها لتعريف المواطنين العرب بما يدور في فلسطين، وقال
"نحن بالفعل نشعر أن هناك تقصيراً من الفضائيات العربية التي يصف بعضها الشهداء
بالقتلى".
الجانب السوري تقدم باقتراح
من أجل العمل على مواجهة الارهاب، لكنه سقط خلال قمة البرلمانيين العرب.
جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب
السوري قال إنه لم يتمخض شيئاً عن هذا الاجتماع سوى الادانة والاستنكار والشجب،
مشيراً إلى أنه "هذا هو الواقع العربي".
مؤتمر البرلمانيين العرب تبنى
اقتراحاً تقدم به رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، بإنشاء صندوق برلماني، لدعم
المقدسيين في دفاعهم عن المسجد الأقصى.
في جنيف مؤتمر جديد، وبيان جديد،
يندد ويستنكر ويطالب بتطبيق اتفاقيات دولية، لم تتمكن على مر الزمن، من تأمين الحد
الأدنى من الحماية للشعب الفلسطيني... وفي فلسطين يرقى الشهيد تلو الآخر في الهبّة
الجماهيرية.