دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي جميع المصريين إلى المشاركة لاختيار من يمثلهم في الانتخابات البرلمانية، مؤكداً أن هذه الانتخابات تشكل انعكاساً لأهمية وتطور الشعب المصري. وشدد السيسي في كلمة متلفزة على "ضرورة التمسك بالوحدة والاخلاص"، داعياً الجيش والقوى الأمنية المصرية إلى "اتخاذ كل الاجراءات لضمان سلامة الانتخابات البرلمانية". مواقف الرئيس المصري جاءت فيما بدأ الناخبون المصريون في الخارج الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة. إلى ذلك، أنهت القوات المسلحة المصرية بالتنسيق مع وزارة الداخلية تحضيراتها لتأمين الانتخابات البرلمانية في الداخل في أجواء مناسبة. خطة  أمنية محكمة وضعتها السلطات المصرية لتأمين الانتخابات البرلمانية،   والهدف نجاح عملية الانتخابات بنسبة عالية، ولاسيما في ظل تحسن الوضع الأمني في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ. وبرأي الخبير الأمني اللواء محمود زاهر أنه "لا يوجد أمن مئة بالمئة لكن الخطة تصل بالأمن إلى مستوى تمارس حقك في الانتخاب بشكل طبيعي بمواكبة أمنية عالية".   وتعتمد مخطة تأمين الانتخابات على التعاون الكلي بين جميع الأجهزة والإمكانات، بين القوات المسلحة والشرطة المدنية، في حماية مؤسسات الدولة والمنشآت الحكومية والملكيات الخاصة. خطة  يرى المراقبون أنها ستتفوق على المرات السابقة، نظراً لدخول المواطن كطرف في المعادلة الأمنية، نتيجة  حرصه على إنجاح الانتخابات، أملاً في إحلال الاستقرار الداخلي. اللواء نصر سالم  رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق قال إنه "تمّ القضاء على الارهاب نهائياً"، مضيفاً أن "الشعب المصري كله يرغب بالأمن والسلام لذلك فهو سيحافظ على أمن وسير الانتخابات لتجري بصورة طبيعية". وستبدأ خطة الانتشار فى جميع المحافظات، للتأمين قبل بدء العملية الانتخابية بـاثنتين وسبعين ساعة، على أن تتولى تأمين المقار واللجان الانتخابية، واستراحات القضاة، وحماية صناديق الاقتراع، بعد انتهاء التصويت اليومي فى اللجان. وسيشارك في عملية تأمين الانتخابات من المؤسسة العسكرية ستون ألف جندي وضابط، وصف ضابط، بالإضافة إلى قوات الشرطة. حرص واضح من أجهزة الدولة والإدارة السياسية، على إخراج انتخابات البرلمان على أفضل وجه ممكن، تأميناً وتنظيماً، نظراً لكون هذا الانتخابات تمثـل آخر خطوات خارطة المستقبل، التي بها يكتمل بناء مؤسسات الدولة السياسية والتشريعية.