أهمية صواريخ "كاليبر" التي أطلقتها روسيا من بحر قزوين

علّق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في معرض حديثه عن إطلاق بلاده صواريخ من بحر قزوين بالقول إن الاستخبارات الأميركية لا تعرف كل شيء ولا يتعين عليها ذلك، لعل صواريخ "كاليبر" كانت المفاجأة الكبرى للإستخبارات الأميركية والغربية، فما هي أهمية هذه الصواريخ؟

صواريخ "كاليبر" خضعت لتحديث أدى الى ظهور جيل جديد منها
في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أطلقت أربع سفن حربية روسية ستة وعشرين صاروخاً جوالاً من طراز "كاليبر" على منشآت تابعة لتنظيم داعش في الأراضي السورية من بحر قزوين.


 أصابت الصواريخ بدقة أحد عشر هدفاً بالرغم من أنها تبعد نحو ألف وخمسمئة كيلومتر عن مكان إطلاقها.

صواريخ "كاليبر" لم يكن يعرف الكثير عنها حتى هذا التاريخ، وقليلون هم من كانوا يعرفون أن روسيا تمتلك صواريخ على غرار صاروخ "توماهوك" الأميركي.


اعتمدت موسكو أسلوب المفاجأة في ضرباتها هذه، فالمتابعون للصناعات العسكرية الروسية كانوا يعتقدون أن صواريخ "كاليبر" التي طرحها الروس في المعارض الدولية منذ العام ألف وتسعمئة وثلاثة وتسعين لا يزيد مداها على ثلاثمئة كيلومتر ليفاجأوا اليوم بأنها تتجاوز مسافة ألف وخمسمئة كيلومتر وأنها دقيقة الإصابة.


 بدأت روسيا العمل بمشروع "كاليبر" في مطلع سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين عندما بدأت الولايات المتحدة الأميركية العمل بمشروع "توماهوك" لكن من دون الكشف عنه.


 بعد عام ألفين خضعت صواريخ كاليبر لتحديث أدى الى ظهور جيل جديد من الصواريخ، لكن الروس تعمدوا عدم عرض هذه الصواريخ في المعارض الدولية.


 وفي السابع عشر من أيلول/ سبتمبر عام ألفين واثني عشر أجريت تجربة على صواريخ كاليبر-إن كا أجرتها سفينة الصواريخ داغستان الموجودة في بحر قزوين.


وتكللت هذه التجربة بالنجاح ليأتي استخدامها في قصف مواقع داعش مع إصابات دقيقة ويضعها في مصاف الصواريخ البعيدة المدى والأكثر دقة في العالم.

اخترنا لك