الحكومة الإسرائيلية تفشل في الحد من العمليات الفلسطينية الأخيرة

لم تنفع كل الاجراءات التي اتخذتها الحكومة الاسرائيلية للحد من موجة العمليات الفلسطينية الأخيرة، فيما وجد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو نفسه محط انتقاد السياسيين والمحللين بسبب فشل تلك الإجراءات.

وعد نتنياهو بالانتصار بعد فشله في وقف العمليات كان محط انتقاد من اليمين واليسار
الاجراءات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية لوضع حد للعمليات التي ينفذها

فلسطينيون على امتداد جغرافيا فلسطين المحتلة لم تنجح في تحقيق غايتها

المعلنة، بل على العكس أدت إلى ازديادها...

ارتفاع وتيرة العمليات وفشل، سياسة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين

نتنياهو في استيعابها، لم تمنع الأخير من التعهد مجدداً من على منبر الكنيست النصر في "معركة السكاكين".

وقال نتنياهو إن "ارهاب السكاكين لن يهزمنا الآن، اسرائيل ستنتصر على موجة الارهاب الحالية، كما انتصرت على موجات سابقة"، مضيفاً إن "الارهابيين لن يتمتعوا بالحصانة وستتخذ اجراءات صارمة ضدهم".

 وعد نتنياهو بالانتصار، بعد فشله في وقف العمليات كان محط انتقاد من اليمين واليسار اللذين اتهماه بالفشل.

المئات من المستوطنين تظاهروا في مستوطنة "بسغات زيئيف" مطالبين نتنياهو بالاستقالة، لأنه فشل في تأمين الحماية والأمن للمستوطنات الإسرائيلية في القدس المحتلة، والضفة الغربية، والمطلب نفسه وجهه إليه زعيم المعارضة إسحاق هرتسوغ، رئيس المعسكر الصهيوني، ومن على المنصة نفسها.

وتوجه هرتسوغ لنتنياهو بالقول إن "النزاع الذي تديرونه في السنوات الماضية وفق طريقتكم، وبحسب اعتقادكم وأيديولوجيتكم تحول إلى خطر على مواطني اسرائيل".

وأضاف هرتسوغ "أنتم الذين وعدتم بأن تكونوا "سيد الأمن" فشلتم !...".

محللون سياسيون تحدثوا عن عقم السياسات والاجراءات المتخذة، بحيث لم يعد هناك ما يمكن فعله للحد من موجة العمليات الأخيرة.

وفي هذا الاطار قال موشيه نوسباوم مراسل شؤون الشرطة في القناة الثانية إنه "تجري نقاشات بين المسؤولين في شرطة القدس بشأن ما الذي لم يفعل حتى الآن لمواجهة موجة الارهاب"، مبرراً "أنا لم أجد أن هناك شيئاً كان بالامكان فعله ولم تقدم الشرطة عليه". 

أما روني دانييل مراسل الشؤون العسكرية في القناة الثانية فرأى بدوره أن "حل إغراق الشوارع بعناصر الشرطة وحرس الحدود لن يمنع حصول العمليات".

وبموازاة  تقديرات المؤسسة الأمنية بأن موجة العمليات الحالية قد تستمر زمناً طويلاً، رأى مراقبون أن "ما يحدث من عمليات طعن ليس موجة بل مرحلة جديدة، وسيكون من الصعب جداً ايقافها أوتهدئتها".

اخترنا لك