بوتين: التنسيق العسكري فقط مع واشنطن حول سوريا غير كافٍ
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحث الأطراف الغربية على تشجيع أطراف النزاع السوري على الحوار للتوصل لتسوية، ويعتبر أن التنسيق الروسي الأميركي حول سوريا على المستوى العسكري فقط غير كاف، ووزير خارجيته لافروف يعتبر أن جزءاً كبيراً من إمدادات السلاح الأميركي للمعارضة السورية يقع في أيدي جماعات إرهابية.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن التنسيق الروسي الأميركي حول سوريا على
المستوى العسكري فقط غير كافٍ.
واعتبر بوتين أنه ينبغي على أوروبا وأميركا وروسيا أن يشجعوا أطراف النزاع السوري
على الحوار للتوصل إلى تسوية، وأضاف "كنّا قد اقترحنا عقد مؤتمر دولي حول سوريا
في موسكو وبوسع رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف أن يرأس الوفد الروسي".
في السياق ذاته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "موسكو كانت
ولا تزال منفتحة على التنسيق مع الجهات الدولية حول مكافحة الإرهاب في سوريا".
وأعرب لافروف عن اعتقاده بأن جزءاً كبيراً من إمدادات السلاح الأميركية للمعارضة
السورية يقع في أيدي جماعات إرهابية، ووصف استهداف السفاررة الروسية في دمشق بالعمل
الإرهابي.
وأكد لافروف أن موسكو تدعم جهود المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا لتحقيق تسوية
سياسية في سوريا، وأعرب عن خيبة أمل بلاده بسبب رفض واشنطن تنسيق الجهود بين كل الأطراف
لمحاربة الإرهاب في سوريا، وأكد الاستعداد للتعاون مع المعارضة السورية في محاربة هذا
الإرهاب.
كما أعلن تأييد روسيا لفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات إلى المدنيين في سوريا.
وأعاد لافروف إلى الأذهان أن الجانب الروسي عندما وافق على طلب الحكومة السورية
وبدأ عمليته العسكرية في سوريا، عرض على جميع الأطراف التنسيق في مختلف المجالات، بما
في ذلك تحديد المناطق التي لا يجوز إجراء عمليات عسكرية فيها لأسباب إنسانية، لكنه
لم يتلق حتى الآن رداً من الشركاء الغربيين.
وأبدى لافروف قلقه من تحالف جديد لبعض فصائل المعارضة السورية تحت اسم قوى
سوريا الديمقراطية يتحدث عنه الغرب، وهم كانوا سابقاً نصحوا روسيا بالاتصال بالجيش
الحر، مشيراً إلى أنه سبق لبعض التنظيمات التي انضمت إلى التحالف أن تعاونت مع
"داعش".في السياق ذاته أعلن المبعوث
الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن العملية العسكرية الروسية في سوريا فرضت آليات
جديدة.
وفي مؤتمر صحافي عقده في جنيف
قبل توجهه إلى موسكو حيث يلتقي لافروف اليوم الثلاثاء أعرب دي ميستورا عن خشيته من
تصعيد عسكري.