أبرز القوى السياسية في إقليم كردستان وتفاصيل الإشكال السياسي فيه

القوات الأمنية في إقليم كردستان تمنع رئيس البرلمان في الإقليم من دخول إربيل، ما يشكل تطوراً خطيراً في الأزمة السياسية في الإقليم، فما طبيعة هذه الأزمة وما هي أبرز المكونات السياسية فيه.

قضية رئاسة الإقليم تشغل الأوساط السياسية بعد انتهاء ولاية البارزاني
منذ العشرين من آب- أغسطس الماضي وموضوع رئاسة الإقليم يشغل جميع الأوساط السياسية فيه، ففي هذا التاريخ انتهت ولاية السنتين لرئيس الاقليم مسعود بارزاني التي مددها له البرلمان بعد ولايتين دستوريتين بدأتا عام 2005.

ولفهم الإشكال السياسي في الإقليم حول منصب الرئيس لا بد أولاً من استعراض أبرز القوى السياسية هناك.

الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، كما ينتمي إليه رئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني، يملك غالبية المقاعد في برلمان كردستان بثمانية وثلاثين مقعدًا.

حركة التغيير المعروفة بكوران برئاسة نوشيروان مصطفى ثاني الأحزاب تمثيلاً في البرلمان بأربعة وعشرين مقعدًا.

الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني ويملك 18 ثمانية عشر مقعداً.

وهناك أيضاً الجماعات الإسلامية أي الاتحاد الإسلامي الكردستاني، والجماعة الإسلامية الكردستانية، والحركة الإسلامية وتتمثل مجتمعةً بسبعة عشر مقعداً.

تفجر الخلاف إذاً بين البارزاني من جهة وباقي الأحزاب مجتمعةً من جهة أخرى بسبب قضية رئاسة الإقليم، بعد مطالبة الحزب الديمقراطي بانتخاب الرئيس مباشرةً من الشعب أو بتغيير الدستور ليتمكن من الاستمرار في منصبه، فيما طالبت الأحزاب الأخرى بانتخاب الرئيس في البرلمان وإجراء اصلاحات دستورية تحد من سلطات الرئيس.

إضافةً إلى ذلك هناك الأزمة الاقتصادية التي برزت في أعقاب توقف الحكومة العراقية مطلع عام 2014 عن صرف حصة الإقليم من الميزانية والبالغة ملياراً ومئتي مليون دولار شهرياً.

هذا فضلاً عن المناكفات والخلافات التاريخية بين السليمانية، معقل حزب طالباني، وإربيل، معقل حزب بارزاني، بشأن تقاسم السلطات كل ذلك فجر الأوضاع في الإقليم ووضعه أمام تحديات مصيرية بعد سنوات من الازدهار.

اخترنا لك