منع رئيس برلمان إقليم كردستان من دخول إربيل
القوات الأمنية تمنع رئيس برلمان إقليم كردستان يوسف محمد من دخول إربيل، ما عدّه محمد احتلالاً للعاصمة وما اعتبر أن من شأنه تأجيج الأزمة القائمة.
رئيس البرلمان عاد إلى السليمانية، مركز المعارضة لحكومة الإقليم. قوات الأمن لم تسمح له بدخول العاصمة حيث مقر البرلمان، ما عد تصعيداً للأزمة.
أزمة اجتمعت الأسباب لتأجيجها من تأخير صرف رواتب الموظفين إلى العجز عن التوافق على رئيس جديد للإقليم خلفاً لمسعود بارزاني المنتهية ولايته منذ آب/ أغسطس.
الخلافات السياسية ترجمت أخيراً تحركات في السليمانية اتخذت منحى عنيفاً اتهم فيها المحتجون بارزاني بخدمة معسكره على حساب الآخرين مطالبين باستقالته.
على أثرها اتهم الحزب الديمقراطي حركة التغيير بدفع المتظاهرين إلى مهاجمة مقار الحزب، وطلب من رئيس البرلمان والوزراء المنتمين لحزبه مغادرة أربيل، قائلاً إنهم لم يعودوا ضمن الحكومة. قرار رفضته حركة التغيير. ورأت أن الغرض منه انقسام الإقليم إلى إدارتين.
في هذا الوقت، أعلنت الحركة الإسلامية الكردستانية مبادرة لعقد اجتماع بين الأحزاب الكردية في محاولة لتهدئة الأوضاع. فبرأي الحركة، الإقليم يمر بأوضاع خطرة والأزمة ستحرق الجميع إذا لم تعالج المشاكل. أحداث السليمانية أحيت لدى البعض ذكريات المواجهات بين الأحزاب الكردية في التسعينيات، ودفعت بعضاً آخر إلى الحديث عن تقسيم الإقليم وانفصال محافظة السليمانية، فيما دعا كثيرون إلى ضرورة احتواء الأزمة، وخصوصاً أن داعش على الأبواب.