سور صفاقس: رمز صمود المدينة أمام الغزوات

ختام "نافذة على تونس" نتوقف فيه عند سور مدينة صْفاقس الذي يعد الاقدم في دول المغرب العربي، وهو يرمز إلى صمود المدينة أمام الغزوات عبر التاريخ.

لأبواب سور صفاقس تاريخها وخصائصها
هو تاج مدينة صفاقس ورمز أصالتها. ليس لشكله فحسب، وإنما لتفرده تصميماً وعراقة. هو الاقدم في المغرب العربي. سور صفاقس المحيط بالمدينة على طول ثلاث كيلومترات بني في القرن التاسع ميلادي إبان الحكم الاغلبي. أصر أهالي صفاقس على المحافظة عليه رغم الزحف العمراني. ويشير عمار عثمان، مدير المعهد الوطني للتراث، إن تونس بدون هذا المعلم "تفقد قيمتها الحضارية والسياحية، وبالتالي لا بد من المحافظة على السور".   ولأبواب سور صفاقس تاريخها وخصائصها: باب الديوان مثلاً أو باب البحر كان الاكثر حيوية لأنه يضم الادارات المختلفة خلال الحقب المتعاقبة. باب الجبلي سمي كذك لأنه يطل على الغابات والبر، أما باب القصبة فكان مركز الحكم. ويفضي باب القصبة إلى مدينة صفاقس العتيقة بحسب عثمان، ثم القصبة حيث المقر السابق للوالي. ورغم تأثر السور بعاملي الزمن والرطوبة فإن المسؤولين يقومون بشكل دوري بترميمه: حضيرة لتجديد الجزء السفلي منه تستعمل حجارة خاصة تشبه الحجارة الاصلية، مع الحرص على استعمل نحوت تحافظ على البعد التاريخي. وهناك تعليمات صارمة بالمحافظة على السور. كيف لا وقصص صمود السور أمام غزو النورمان والاسبان وحتى الاحتلال الفرنسي لازال يتداولها الاهالي، عندما صمد المقاومون لأشهر أمام الترسانة الفرنسية بفضل سورها وأبراجه العالية.  

اخترنا لك