معركة قندز بين الجيش الأفغاني وطالبان لا تزال مستمرة
معركة قندز بين الجيش الأفغاني ومسلحي طالبان لا تزال مستمرة، فيما تؤكد الحكومة أنها سيطرت على كامل المدينة بينما تدعي حركة طالبان بأنها تحكم السيطرة على بعض أجزائها.
آثار المعركة في قندوز ستبقى في صدارة المشهد الميداني
مدينة كندوز التي سيطرت
عليها طالبان لفترة وجيزة، يعود الجيش الأفغاني إليها ويحاول طمأنة أهاليها إلى
عودة الأمن والاستقرر من خلال رفع العلم على مقر حاكم الإقليم مجدداً.
ويشير دولت وزيري، المتحدث
بإسم وزارة الدفاع، أن "500 من عناصر الجيش الافغاني يقومون حالياً بتمشيط
نواحي المدينة من أفراد طالبان. كما نطمئن الاهالي بأن الطريق الواصل بين ولاية
كندوز وباقي الولايات في شمال البلاد تم السيطرة عليها كاملاً".
رائحة الموت ومشاهد الدمار
تنتشر في كل ضواحي المدينة وجثث عناصر طالبان لاتزال ملقاة على الأرض.
ويشير شاهد عيان إلى أن إطلاق
الرصاص بين الجانبين "لا يزال مستمراً في بعض المناطق من المدينة، ونتمنى أن
يتمكن الجيش في أقرب وقت ممكن من تمشيط المدينة من بقايا طالبان".
وتقول آخر المعلومات والصور
الواصلة من كندوز حديثاً إن مقاتلي طالبان يتخذون من بيوت الأهالي منطلقاً
لعملياتهم ضد الجيش، وإنهم يتحينون الفرصة للعودة إلى مركز المدينة من خلال خلايا
نائمة لهم.
ويقول حبيب حكيمي، الكاتب والمحلل
السياسي إن الوضع في كندوز "معقد للغاية" وإن ما يصل إلى الإعلام "ليس
إلا جزءاً بسيطاً مما يجري هناك وأعتقد أن الايام المقبلة ستكون أكثر سوءاً في
المناطق الشمالية، والمعركة تتخذ أبعاداً لها طابع إقليمي أكثر".
ومهما تكن أبعاد المعركة في
كندوز فإن آثارها بلا شك ستبقى في صدارة المشهد الميداني، بانتظار الحسم الواضح
للعمليات على الارض.
وتقول الحكومة إنها قتلت
المئات من مسلحي طالبان في عمليات استعادة المدينة، بينما تدعي طالبان أنها لاتزال
منتشرة في بعض اجزائها، وبين هذه وتلك يبقى المواطن الكندوزي يعاني آثار الحرب
المدمرة فيها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية