أميركا: تحذير وقلق من تنامي القوة العسكرية الروسية
أميرال القوات البحرية الاميركية في أوروبا، يحذر من عزم روسيا استعراض قوتها العسكرية وينبّه قادة بلاده من أن أي مواجهة مستقبلية محتملة مع روسيا من المرجح أن "تجري بسرعة خاطفة، مما سيحرم حلف الناتو والغرب من تعزيز قواته وشن هجوم ناجح".
وقال الاميرال في ندوة استضافها "مجلس اتلانتيك" إن القيادة الروسية تسخّر قوات ومعدات عسكرية كبيرة "لتسليح قواعدها الامامية انطلاقاً من أقصى الشمال كاليننغراد على شواطىء بحر البلطيق، مروراً بشبه جزيرة القرم، وتشمل الآن الاراضي السورية".
ونبّه فيرغسون قادة بلاده من عسكريين وسياسيين من "المناورات السريعة" للقوات الروسية البرية والتي تشمل انخراط "عدد كبير من القطع والسفن البحرية التي تشترك دون مراقبة أو بمراقبة ضعيفة" من مجسات حلف الناتو.
وأضاف فيرغسون أن أية مواجهة مستقبلية محتملة مع روسيا "من المرجح أن تجري على الخواصر والاطراف الجانبية وبسرعة خاطفة، مما سيحرم (حلف الناتو) والغرب من تعزيز قواته وشن هجوم ناجح".
وفي سياق متصل بالشق السياسي، أوضحت مساعد وزير الخارجية للشؤون الاوروبية، فيكتوريا نولاند، أن بلادها عرضت على روسيا "صيغة تعاون ومشاركة فعلية لارساء الاستقرار" في أوروبا.
ومضت نولاند محذرة أمام معهد "صندوق مارشال الالماني" أن روسيا أمام خيارين "إما الانضمام والتعاون، أو المضي بالاتجاه المعاكس وستكتشف ان المتاعب لن تلاحق اميركا وحدها – لا سيما وأن العالم السني بأسره سيعارض" التحركات الروسية.
وفي الجانب الدعائي، زعمت صحيفة "نيويورك تايمز" أن من بين دوافع "مناورة بوتين بالغة الخطورة، صرف انتباه الجمهور الروسي عن تعثر تدخله العسكري في أوكرانيا". وزعمت أن الزخم الروسي "لا يوفر ضماناً يضع نهاية للقتال في أي وقت منظور. إذ أضحت الحرب السورية تشكل تهديداً للمنطقة بأسرها".
واستدركت بالقول إنه لا يزال أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فرصة لتعديل موقفه، لا سيما وأن "الولايات المتحدة وحلفاءها بحاجة للمساعدة وربما تكون على استعداد للتعاون مع روسيا بغية اتخاذ بعض التدابير العسكرية والديبلوماسية لكبح جماح داعش، وفرض اتفاق لوقف إطلاق النار".